الشيخ محمد بن راشد يزور مهرجان "دبي كانْفَس" ويثني على فكرة جائزته الأولى عالمياً.
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، اهتمام الدولة برعاية الإبداع وتوفير المقومات الكفيلة بتشجيع المبدعين على إطلاق الأفكار الخلاقة في شتى المجالات، حيث يبقى الإبداع السبيل الأمثل، للعبور إلى المستقبل وتحقيق الريادة فيه، والوصول إلى المكانة المنشودة لدولة الإمارات في مقدمة الدول صاحبة الإسهام الإيجابي في ترسيخ أسس الخير والسلام بين الناس، وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم بين الشعوب.
ووصف الإبداع بأنه من الركائز التي تعين دولة الإمارات على تحقيق الريادة والمداد الذي يخط به أبناؤها ملامح مستقبلها، مؤكداً أن دولتنا تفتح المجال رحباً أمام كل المبدعين وتمدهم بأسباب النجاح وتمهد لهم الطريق لإطلاق وتنفيذ أفكارهم المبتكرة، في حين أسهمت المبادرات النوعية التي تنطلق من أرض الإمارات في تحويلها إلى دولة جامعة للإبداع في كل صوره وحاضنة للمبدعين في كل التخصصات، ونموذجاً يحتذى في تشجيع الطاقات الإيجابية القادرة على تقديم الجديد والنافع للمجتمع أسوة بالنهج الذي تأسست عليه دولتنا والتزمت به في مسيرتها، حيث كان الإبداع حاضراً وسيظل في كل إنجازاتها وضمن شتى المجالات.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الجمعة، إلى مهرجان دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد في "سيتي ووك" دبي، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مقر المهرجان منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، والتي أطلعته على مستجدات الدورة الثالثة للمهرجان التي ينظمها "براند دبي" الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي بالشراكة مع "مراس"، وبدأت أعمالها في الأول من مارس الجاري وتستمر حتى السابع من الشهر ذاته.
وتجوّل نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في جنبات المهرجان الذي يشارك فيه هذا العام 25 من أشهر فناني العالم المتخصصين في الرسم ثلاثي الأبعاد والمشاركين في جائزة المهرجان، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم ضمن هذا الفن، وتبلغ قيمة جوائزها المالية 2.3 مليون درهم.
وشاهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة أعمال أربع فنانات إماراتيات مشاركات في المهرجان هذا العام، حيث أعرب عن خالص أمنياته لهن بالنجاح والتوفيق في تحقيق طموحاتهن في هذا المجال، ليصبحن قدوة لغيرهن في الاهتمام بالإبداع سواء في المجال الفني أو غيره من المجالات والسعي لتقديم إسهامات تتسم بالتفرّد يرفعن بها اسم الإمارات عالياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
كما تعرّف على مجموعة من الأعمال المميزة المشاركة في الدورة الحالية للمهرجان، مشيداً بتخصيص المهرجان لجائزة هي الأولى في العالم للاحتفاء بمبدعي هذا الفن، في خطوة تعد سبقاً جديداً لدولة الإمارات في مجال العمل الثقافي على الرغم من حداثة عمر المهرجان الذي انطلق للمرة الأولى في العام 2015، بما يؤكد أن الأخذ بزمام المبادرة سيظل من السمات التي ترسّخ دائماً ريادة دولتنا راعيةً للإبداع والمبدعين.
وأثنى راعي المهرجان على مستوى الأعمال المشاركة في هذه الدورة من حول العالم، مُعرباً عن أمله أن يواصل هذا الحدث رسالته كأحد عناصر البناء الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، ومنصة تثقيفية وإبداعية تسهم في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي والخليجي بصفة عامة، ليتكامل مع الفعاليات الثقافية الأخرى التي تنظم بصفة دورية في مختلف ربوع دولة الإمارات، نحو مزيد من التبادل الثقافي والانفتاح على أفكار ورؤى جديدة من حول العالم لنكون دائما مواكبين لأحدث التطورات في شتى ساحات المعرفة والإبداع.
ونوّه بضرورة الاهتمام بمثل هذه المبادرات والمشاريع التي تعكس الوجه الحضاري لدولتنا وتعين على تنمية المواهب فيها لتبقى الامارات دائماً منارة فكرية وثقافية لا تقتصر إسهاماتها فقط على الصعيدين المحلي والاقليمي ولكن أيضاً تمتد إلى نطاق عالمي أوسع وأشمل وفق رؤية طموحة تؤكد مشاركة دولة الإمارات بدور رئيس في رسم ملامح مستقبل يحمل مقومات الخير والنماء للإنسانية.
وقد التقط الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الفنانين المشاركين في المهرجان من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم، والمتطوعين المشاركين في تنظيم فعاليات هذه الدورة، وفريق عمل المهرجان.
ويُعدُّ مهرجان دبي كانْفَس، الذي ينظمه "براند دبي" سنوياً، حدثاً فريداً من نوعه على مستوى العالم كونه مظلة تجمع في مكان واحد نخبة من الفنانين المتخصصين في مجال الرسم ثلاثي الأبعاد من مختلف أنحاء العالم الذين قلَّما يجتمعون في مناسبة واحدة، ومنصة أولى للاحتفاء بإبداعات هذا الفن، بما يؤكد أن دبي ستظل دائما وجهة المبدعين ومُلتقى أصحاب المواهب الفريدة والفكر الخلّاق.
وأعربت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن خالص الشكر والتقدير للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي المهرجان، لاهتمامه وعنايته بالإبداع والمبدعين، حيث كان تشجيع سموه من أهم أسباب نجاح المهرجان ووصوله إلى هذه المكانة خلال فترة وجيزة لم تتجاوز السنوات الثلاث، مؤكدة عزم "براند دبي" موصلة العمل على تطوير المهرجان بإضافات جديدة تؤكد قيمته كحدث يروي قصة دبي مع الإبداع الذي توليه قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً وتحيط أصحابه بكل أشكال الدعم والرعاية، بينما يأتي المهرجان مستلهماً رؤية الإمارات وسعيها الدائم لجعل السعادة هي المحرك الأول للعمل والإنجاز، وهي الفكرة التي تدور حولها دورة هذا العام، والتي اختارت مفهوم السعادة محوراً رئيساً للأعمال المشاركة فيها.