معرض أبوظبي للكتاب.. إقبال كبير على جناح إصدارات محمد بن راشد
شهد جناح إصدارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في معرض أبوظبي للكتاب 2024 إقبالا كبيرا.
وشهد الجناح نقاشات ثرية وحوارات ثقافية بين المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والزوار الذين أشادوا بما يحتويه الجناح من إصدارات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تلهم كل من يقتنيها دروس الحكمة والتميز في مختلف مناحي الحياة.
وتهدف مشاركة الجناح في معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى استعراض إصدارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مختلف حقول المعرفة والأدب والتي نجح عبرها في تطويع الحرف العربي، لينطق ببعض من حكمته، وليفيض بأقوال باتت مصدر إلهام للجميع.
ومن أبرز مؤلفات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي يتم عرضها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "رؤيتي"، و"قصتي"، و"ومضات من فكر"، و"تأملات في السعادة والإيجابية"، و"ديوان زايد"، و"ومضات من شعر" و"40 قصيدة من الصحراء" و"قصائدي في حب الخيل"، و"ومضات من حكمة"، و"أقوال محمد بن راشد آل مكتوم"، و"القائدان البطلان"، و"عالمي الصغير"، إضافة إلى "من الصحراء إلى الفضاء".
وتزينت أرفف جناح إصدارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض، بكتاب "رؤيتي" الذي صدر في عام 2006، ويعتبر مرجعاً للباحثين في فن الإدارة والتنمية والتطوير والتميز والقيادة، حيث يتسم الكتاب بكلماته السلسة المختارة بعناية حول قضايا معروفة بصعوبة استيعابها، وفي الكتاب فضاء واسع يكاد يشكل كتابا قائما بذاته، يتطرق فيه إلى فلسفته ورؤاه حول النجاح والحياة.
ويستعرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الكتاب جوانب من التجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي إقليمي إلى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي مع التركيز على قطاعات الخدمات المتميزة والسياحة واقتصاد الفكر والمعرفة والطاقة البشرية المبدعة وتحقيق معدلات التنمية التي تطمح إليها الدولة.
وتنبع أهمية هذا الكتاب من اعتماد مادته على المعايشة اليومية للتنمية ذات المواصفات الدولية العالية والتجربة الذاتية والعمل الدؤوب لرفعة الشعب والوطن، حيث يسلط الضوء على المقومات الأساسية لصنع التقدم والريادة خصوصاً الرؤية الأصيلة والقيادة الحريصة على إعلاء شأن شعبها والإدارة الفعالة وفريق العمل القادر على تحويل رؤية القائد إلى حقيقة وواقع ملموس .
ويعرض الكتاب تجربة تنموية تتصف بالريادة وتعتبر من أهم قصص النجاح في عالم اليوم وباتت محل فخر العرب والمسلمين جميعاً، إضافة إلى بعدها الإنساني والحضاري لأنها تقدم نموذجاً متجدداً للعالم على إمكان تعايش الحضارات والأديان والتنوع والاختلاف وتعاون الجميع لصنع الامتياز في كل شيء.
ويقدم كتاب "قصتي" الذي صدر في عام 2019، سيرة ذاتية تتضمن 50 قصة في 50 عاماً، حيث يشكل رحلة ممتعة في عالم القراءة تتقاطع فيها فصول بناء الذات مع بناء الدولة منذ أن أسْندت إليه أول "وظيفة" في خدمة وطنه حين تولى قيادة الشرطة والأمن العام في دبي في العام 1968 وحتى تولى منصب نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي في العام 2006.
ويوثق كتاب "قصتي" فلسفته في الحياة والقيادة والنجاح، وقصص نهضة دبي والإمارات، إلى جانب مجموعة من المواقف والحكايات التي تعكس فكره وعظمة قادة الإمارات، وأهمية ما أسسه ورسخه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في مسارات وركائز التنمية والازدهار والعمل في دولة الإمارات.
ويجسد كتاب "قصتي" جوهر فكر وقيم دبي ودستور نهجها الحياتي والتنموي، القائم على رؤى التميز والخير والنهضة المستدامة المقرونة بالانفتاح والخير والمحبة؛ ويضم "قصتي"، 50 قصةً تشكل فصولاً ومحطات، يغطي فيها مراحل شتى من رحلة حياة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الغنية ومسيرته الحافلة بالإنجازات، حيث يستعيد من خلالها ذكريات وتجارب ومواقف تحتشد بالصور والأحاسيس والأفكار والتجارب الثرية التي ساهمت في مجموعها في رسم معالم شخصيته وفكره ورؤيته.
ويتحدث كتاب "ومضات من فكر" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والصادر في عام 2013، عن فنون القيادة والإدارة، ويعرج على التجارب الشخصية له؛ ويضم الكتاب 36 ومضة سريعة ومكثَّفة، تحمل أفكاراً ورسائل عميقة من وحي تجربته القيادية والسياسية والإنسانية، التي رسمت جميعها معالم دوره الريادي في بناء تجربة تنموية واقتصادية ناجحة. والكتاب موضوعاته متنوعة ومستلهمة من الجلسة الحوارية له في القمة الحكومية التي عقدت في فبراير/ شباط 2013، واستجاب خلالها لأسئلة كثيرة من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها وزوارها.
ومن الكتب التي حظيت بإقبال من زوار المعرض والكتاب والأدباء والمثقفين، كتاب "تأملات في السعادة والإيجابية"، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي صدر في عام 2017، ويعد واحداً من الكتب التي باتت مصدراً للسعادة والإيجابية، نتيجة ما يتركه من تأثير إيجابي لدى القارئ، حيث يعد كتاباً محفزاً على الإبداع والابتكار ومبادئ العمل بروح الفريق. ويتناول في هذا الكتاب مفهومي السعادة والإيجابية من زوايا جديدة عبر تأملات إدارية تؤثر في الإنجاز والإنتاج والإبداع؛ ويطرح الكتاب - الذي وصفه في مقدمته بأنه كتاب سريع في عباراته، بسيط في كلماته، عميق في معانيه - رؤية مختلفة للعمل الإداري والتنموي والحضاري، قائمة على التفاؤل والإيجابية والثقة بالنفس والقدرات والثقة بالإنسان العربي. ويضرب الكتاب أمثلة متعددة للإجابة عن تساؤلات كثيرة حول كيفية تحويل صحراء الإمارات لوجهة سياحية، وكيفية بناء مطار دبي الأول عالمياً، وكيف تم وضع حجر الأساس لشارع الشيخ زايد في دبي.
وحظيت مؤلفات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشعرية، بإقبال لافت من جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يعتبر علماً من أعلام الشعر النبطي على مستوى دول الخليج، حيث تنبض دواوينه ببلاغة وبيان يفيض تجارب وخبرات وإبداعاً.
ويُعدّ ديوان "زايد"، الذي أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2018، من أثمن وأروع الدواوين، إذ يشتمل على 87 قصيدة خلّدتْ ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سُلطان آل نهيان، حيث توثق لإنجازاته وما سطره من أعمال رسّخت مَجد الإمارات، وأسّست لنهضتها.
وبرزت في الديوان إمكاناته المتفردة في الشعر، حيث يفتتح الديوانَ ببيت من الشعر يُلخّص كل شيءٍ حين يقول: "لمْ يكُنْ زايدْ فينا واحداً.. بلْ هو الأُمّةُ حينَ النُّوَبِ".
وتزدان رفوف الجناح بديوان "أربعون قصيدة من الصحراء"، الصادر في عام 2011، حيث يكتنز ديوان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أصدره المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بروائع شعرية له تمت طباعتها وتجميعها في ديوان متكامل، باللغتين العربية والإنجليزية، ويتزين هذا الديوان بقصائد له في حب الوطن والتعلق به وبأمجاده وتقدير رموزه، وتتسم أشعار الديوان بكونها لوحات ترفل بسمات الإبداع المرهف والحس الوطني الفريد، متميزاً بشاعرية عالية ولغة قوية جزلة.
كما تزين جناح إصدارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض بديوان "قصائدي في حب الخيل" والذي جمع بين دفتيه القصائد التي نظمها وعبر خلالها عن مدى شغفه بالخيل، والقيم التي طالما ارتبطت بها من نُبل، ورمز للمنافسة من أجل الفوز، وتمسك بالصدارة.
ومن الكتب التي لقيت تفاعلاً من رواد الجناح، كتاب "ومضات من حكمة.. أقوال وحكم مختارة لمحمد بن راشد آل مكتوم" والصادر في 2015، حيث يقدم الكتاب جواهر من الحكم والمقولات التي نثرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أوقات وأماكن مختلفة.
ويحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مشاركة ملايين الأطفال في الإمارات والوطن العربي والعالم تجارب وذكريات من سنوات طفولة وشبابه، والدروس التي تعلمها من التجارب والمواقف المختلفة التي شكّلت نظرته للحياة ورؤيته للتعامل مع ما تحمله من فرص وتحديات، وذلك عبر كتب موجهة للأطفال ضمن قالب قصصي جذّاب ومشوّق.
يذكر أن جناح إصدارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ينظم خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب 4 جلسات نقاشية لعدد من الكتاب والأدباء، لاستعراض رؤى وتجارب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأهمية إصداراته وتأثيرها على العمل الحكومي والتنموي والثقافي والاجتماعي.