مركز محمد بن راشد للفضاء يناقش آخر مستجدات إطلاق "خليفة سات"
"خليفة سات" مخصص لأغراض رصد الأرض، ويمتلك 5 براءات اختراع، وتم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مركز محمد بن راشد للفضاء.
عقد مركز محمد بن راشد للفضاء اجتماعاً برئاسة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، لمناقشة آخر مستجدات عملية إطلاق "خليفة سات"، أول قمر صناعي صنع في دولة الإمارات بالكامل وعلى أيدي مهندسين إماراتيين 100%، وسيتم إطلاقه من المحطة الأرضية في مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان على متن الصاروخ H-IIA، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
حضر الاجتماع يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، والمهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية بالمركز، إلى جانب مدراء البرامج ورؤساء الأقسام والمهندسين العاملين بالمركز.
وخلال الاجتماع هنأ رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء الحضور على الإنجاز الذي تحقق بفضل التعاون المثمر والبنّاء بين جميع العاملين بالمركز، وتقديمهم الدعم اللازم للقائمين على برنامج "خليفة سات"، قائلًا: "نفخر اليوم بوصولنا إلى مرحلة مفصلية في مسيرتنا لاستكشاف الفضاء؛ أثبتت قدرتنا على تصنيع الأقمار الصناعية بشكل مستقل بفضل تضافر الجهود وشحذ الهمم؛ مستنيرين بنهج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث إننا نعمل وفق رؤيته الثاقبة التي تستشرف الآفاق المستقبلية من خلال مئوية الإمارات 2071".
من جانبه، قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "لم يعد يفصلنا إلا 30 يوما لنقف على تحقيق الحلم الذي طالما راودنا في استكشاف الفضاء من أوسع أبوابه، فبتحليق (خليفة سات) عاليا في السماء، وقدرته على تحقيق الأهداف التي من أجلها قمنا بتصنيعه بأعلى المعايير العالمية، نكون قد اتخذنا موقعا لا يستهان به بجانب الدول الرائدة عالمياً المصنعة للأقمار الصناعية، ولا سيما الأقمار المتخصصة في رصد الأرض وتوفير المعلومات والبيانات التي تهدف لتحسين نوعية الحياة وخدمة للإنسان والمجتمعات، ويعود الفضل في كل ما تحقق إلى دعم القيادة الرشيدة والإرادة الفذة التي يتحلى بها أبناء الوطن وبناته، حيث أبانوا على قدرتهم في مجابهة التحديات وإحداث الفرق عندما تتاح لهم الفرصة لتحقيق لذلك".
يذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء أعلن في وقت سابق أن تاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018 سيكون الموعد الرسمي لإطلاق أول قمر صناعي 100% إماراتي الصنع "خليفة سات" من المحطة الأرضية في مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان، على متن الصاروخ H-IIA، ليبدأ العمل في مداره لمدة 5 سنوات، وستتم عملية الإطلاق بالشراكة مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، ومنظمة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، ليكون بذلك ثالث قمر صناعي إماراتي يحلّق في الفضاء بعد القمرين "دبي سات-1" و"دبي سات-2".
و"خليفة سات" مخصص لأغراض رصد الأرض، ويمتلك 5 براءات اختراع، وتم تصميمه وتطويره وتصنيعه وإدارته بالكامل في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء، بواسطة فريق من المهندسين والكفاءات الإماراتية العاملة بالمركز، كما يعد أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء التابعة للمركز.
وبمجرد دخول "خليفة سات" إلى مداره المنخفض حول الأرض، على ارتفاع 613 كم تقريباً، سيبدأ القمر الصناعي عمله لالتقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء، ليلبي احتياجات المؤسسات الحكومية والتجارية حول العالم.
ويبلغ طول "خليفة سات" مترين ووزنه 330 كجم فقط، ليكون بذلك رائداً على مستوى العالم في فئته الوزنية، ويتضمن نظاما متطورا لتحديد المواقع، ويوفر عدداً كبيرا من الصور ثلاثية الأبعاد في المرة الواحدة بدقة عالية وسرعة استجابة فائقة، وسيتم استخدام هذه الصور في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحترار العالمي وإدارة التخطيط العمراني بشكل فعال، فضلا عن مساعدة جهود الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية، وسيعمل في مداره لمدة 5 سنوات.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز