علي النعيمي: ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان مشروع نهضوي ببعد عربي
الدكتور علي راشد النعيمي أشاد بالخطوات الإصلاحية التي يقوم بها ولي العهد السعودي وذلك في كلمته بمؤتمر "فكر 16" بدبي
أشاد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالدور النهضوي الذي يقوم به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور علي النعيمي في فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر السنوي السادس عشر "فكر"، المنعقد في مدينة دبي، وذلك في إطار جلسة متخصّصة تناقش ما لنُظُم التربية والتعليم والثقافة بما تشمله من أدب وشعر وسينما ومسرح وموسيقى وسائر مظاهر الإبداع، من دور في صناعة الاستقرار.
وقال الدكتور علي النعيمي إن ما يفعله الأمير محمد بن سلمان "هو مشروع نهضوي ببعد عربي".
وكان محمد بن سلمان قد أطلق في عام 2016 "رؤية 2030" التي تهدف إلى إجراء إصلاحات شاملة في السعودية وذلك استعداداً لمرحلة "ما بعد النفط"، كما شن ولي العهد السعودي حملة واسعة لمكافحة الفساد، واتخذ عدة قرارات اجتماعية كان لها ردود فعل إيجابية من بينها السماح للمرأة بقيادة السيارات وكذلك تعيينها في المناصب العليا.
من جهة أخرى، قال الدكتور علي النعيمي إن "صناعة الاستقرار حلم بالنسبة لنا في العالم العربي لأننا نعيش الفوضى وما توافق عليه غيرنا في أن تكون منطقتنا منطقة لإدارة الأزمات منذ عدة أعوام".
وأضاف أنه "عند الحديث عن صناعة الاستقرار فهذا يعني الحديث عن مسؤولية الجميع، في الإمارات نجحنا بشكل حقيقي في جعل الحس الوطني حيا لدى الجيل الناشئ الذي يستشعر مسؤوليته تجاه الوطن".
وأشار إلى أن "البعض في العالم العربي يعتقد أن صناعة الاستقرار هي مسؤولية الدولة، لكنني أقول إنها مسؤولية الجميع، علينا فهم الأدوات التي استخدمت ضدنا وتوظيفها في صناعة الاستقرار".
وشدد على أن "التعليم يعتبر من أخطر الأدوات التي يستخدمها أعداؤنا في صناعة الفوضى والتطرف واختطاف العقول، ومن يصنعون الفوضى والتطرف يتحدثون بصوت عال وجرأة ولدينا مفكرون كبار يخشون اغتيال الشخصية".
ولليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات المؤتمر السنوي السادس عشر "فكر"، في مدينة دبي، بمشاركة شخصيات بارزة ونخبة من صناع القرار والمسؤولين والمفكرين والمثقفين والباحثين والقادة الفاعلين.