التعليم والإعلام لصناعة الاستقرار محور اليوم الثالث لـ"فكر 16" بدبي
لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات المؤتمر السنوي السادس عشر "فكر"، في دبي، بمشاركة شخصيات بارزة ونخبة من صناع القرار والمسؤولين
لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات المؤتمر السنوي السادس عشر "فكر"، في مدينة دبي، بمشاركة شخصيات بارزة ونخبة من صناع القرار والمسؤولين والمفكرين والمثقفين والباحثين والقادة الفاعلين.
ثلاث جلسات متزامنة انطلقت، اليوم الخميس، في فندق "جراند حياة" مقر انعقاد المؤتمر، الأولى تناقش ما لنُظُم التربية والتعليم والثقافة بما تشمله من أدب وشعر وسينما ومسرح وموسيقى وسائر مظاهر الإبداع، من دور في صناعة الاستقرار.
أما الجلسة الثانية تتناول أنشطة البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار.
فيما تناقش جلسة "صناعة الاستقرار: الإعلام الرقميّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ" تداعيات ثورة الاتصالات والمعلومات وما أوجدته من أدوات إعلاميّة جديدة وهي أكثر الأدوات استخداماً بواسطة الشباب العربيّ وتعرض لبعض الخبرات والتجارب العربيّة الناجحة في هذا المجال.
ويلي تلك الجلسات ندوة حول أنشطة البحث العلميّ والتطوير التكنولوجيّ والابتكار في الدول العربيّة وإسهامها في التنمية الشاملة والمستدامة وصناعة الاستقرار.
ومنذ انطلاقه عام 2002، شكل مؤتمر "فكر" السنوي منصة تفاعلية للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربية الرائدة، في وقت بات فيه العالم عموما والمنطقة العربية في حاجة أكثر إلحاحا لمناقشة قضاياه.
وفي مختلف نسخه، طرح المؤتمر ملفات شائكة مثل تناولها حجر زاوية في معالجتها لاحقا، من خلال تحليل مكامن التعقيد والوهن فيها، ما أفسح المجال لدراسة معمقة مكنت المشاركين وبلدانهم من الاطلاع بشكل دقيق على القضايا التي تقض مضجع العالم وتعطل تقدمه بشكل أو بآخر.
ووفق ما خلص إليه متابعون للمؤتمر، فإن هذه المنصة توفر فرصة للتلاقي بين مختلف الفاعلين، من مسؤولين وقادة من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى مفكرين، وصنّاع قرار، وممثلين عن منظّمات المجتمع المدني، ورواد الفكر والثقافة والشباب، ما يجعل منه ملتقى شاملا يوفر أكبر قدر ممكن من الاستفادة.
توليفة تعزز تنوع الآراء والمواقف، وتثري التجارب، ما يضمن حلولا متنوعة ومواكبة لجميع الأنماط الحياتية بمختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية، ويطرح بالتالي مخرجات على نفس القدر من الثراء والتنوع، وهو ما تحتاجه المنطقة العربية في سياقها الراهن، بحسب محللين.