مؤتمر "فكر".. 16 عاماً من العصف الذهني
مؤتمر فكر مبادرة أطلقتها مؤسسة الفكر العربي، بعد عامين من تأسيسها، لتطرح للعالم العربي منصة تبادل وحوار مستقلة
منذ انطلاقه عام 2002، يعمل مؤتمر فكر على إحداث نقلة نوعية في الفكر الثقافي والاجتماعي العربي، وتحقيق تنمية مستدامة تستند إلى قواعد إنسانية راقية.
مبادرة أطلقتها مؤسسة الفكر العربي، بعد عامين من تأسيسها، لتطرح للعالم العربي منصة تبادل وحوار مستقلة، ومنفصلة بشكل كامل عن الأنظمة والانتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية.
ومنحت هذه الاستقلالية المؤتمر بمختلف نسخه، مصداقية سواء على مستوى التعاطي ومناقشة قضايا الأمة العربية، أو على مستوى مخرجاته.
أهداف إستراتيجية
ترمي مؤتمرات مؤسّسة الفكر العربي إلى تنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها، وترسيخ التضامن العربي والهوية العربية، ضمن أهداف إستراتيجية تشكل النواة الأولى لتصحيح مسار الأمة، وتعديل ارتباكها الناجم عن الأزمات والحروب.
ويجمع المؤتمر تحت مظلته مفكرين وخبراء وفاعلين مختلفين وشبابا لبحث سبل التطوّر في العالم العربي، من خلال التركيز على الدور الفاعل للتعاون البيني، والارتقاء به من مستوى التبادل إلى التكامل، في خطوة ترمي لتخليص العلاقات العربية من جمود حشرها في زاوية ضيقة.
كما تهدف مؤتمرات «فكر» إلى الغوص في القدرات والإمكانات الكامنة لدى المواطن العربي، وتمكينه من الثقة بنفسه، ما يمنح الأجيال الشابة شحنات إيجابية تمكنهم من لعب دور إيجابي ومحوري في معالجة تحديات أوطانهم.
وللمستقبل أيضا مكانة هامة في أهداف مؤتمرات «فكر» التي تعمل على تحفيز الاهتمام بالأفكار الجديدة والمبادرات، من أجل التشجيع على الانخراط في مؤتمرات فكرية مستقبلية.
راية تشعل شمعتها الـ16
عدم ارتباط مؤسسة الفكر العربي بالأنظمة السياسية جعلها بمنأى عن جميع التجاذبات والصراعات الداخلية والخارجية، ورشح مؤتمراتها لأن تكون على مدى 16 عاما، شعلة تضيء مسار العالم العربي.
كما تتميز هذه الاجتماعات بمواكبتها للمستجدات بالمنطقة، من خلال تسليطها الضوء على أبرز القضايا العالقة، ونقاط التوقف التي تكبح جماح التقدم والنمو، وتطرح آليات عملية لتجاوز الوهن والتغلب على الصعوبات، ما يقدم خارطة طريق مفصلة ودقيقة تستنير بها قيادات الشعوب العربية في مساراتها.
ومع تفاقم الإشكالات الأمنية المنبثقة بشكل أساسي عن الأزمات والحروب التي تهز المنطقة، طرحت مؤتمرات «فكر» نفسها، منصة لتقديم رؤى من شأنها أن تشق طريق التوصل إلى نواة الاستقرار البشري، وتقضي على أسباب الفوضى والتناحر، في تشكيلة من المخرجات التي يمكن للحكومات الاستنارة بها لإقرار سياسات داخلية ناجعة.