المراقب للأحداث والمشهد العام يجد أن السعودية ينتظرها مستقبل مبهر لأن الأمير محمد بن سلمان يعمل حاليا بإخلاص من أجل مصلحة وطنه وشعبه.
المراقب للأحداث والمشهد العام، وخصوصا المشهد السعودي، في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات، يجد أن السعودية ينتظرها مستقبل مبهر ومزدهر بإذن الله؛ لأن الأمير محمد بن سلمان الرجل الشجاع الذي يمثل جيل الشباب الطموح الذي يمثل ٧٠٪ من سكانها، هو من يعمل حاليا بإخلاص من أجل مصلحة وطنه وشعبه، فهو يحاول أن ينقل بلاده ويقدمها للعالم بصورة تستحق القراءة والتحليل وفق سماحة الإسلام وعدالته ووسطيته، ثم وفق رؤية رائدة صنعها بنفسه وقدمها لشعبه، ستجعل وطنه وشعبه في مصاف الدول المتقدمة عالميا.
زيارات وحوارات الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين والمؤسسات الدولية قلبت الطاولة على (لوبيات) الضغط، وحطمت أدواتها الدولية التي تغذّيها بملايين الدولارات القذرة طوال سنوات؛ للتشويش على المملكة
لهذا نجد أن زياراته وحواراته التي يقوم بها حاليا وسابقا، سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى العالمي، مليئة بالتفاؤل والإصرار على النجاح، وهي خريطة طريق للمملكة في السنوات القادمة، وجزء مهم ضمن الجهود والنشاطات المكثفة من خطته التي تتسم بالصراحة والشفافية، وبلا أقنعة التي وضعها مسبقا وانطلق من خلالها مع سباق الزمن؛ لإعادة كتابة تاريخ المنطقة برمتها، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، من خلال هذه الزيارات والحوارات الرسمية ليوثق من خلالها مرحلة من مراحل تحديث وتطوير السعودية، كونها دولة سلام وتدعو للسلام وهي راعية الإسلام في العالم، ليؤكد أن أهدافها نبيلة، وأنها تسعى للاستقرار وتحقيق الأمن في المنطقة والعالم.
كانت زيارات وحوارات سمو ولي العهد، حفظه الله، محاضرات تاريخية قدَّمها لكل العالم، سيخلّدها التاريخ وستذكرها الأجيال، وسيجني العرب والمسلمون ثمارها، تاريخية لأن الأمير استطاع من خلالها نسف الصورة النمطية والذهنية السلبية السائدة عن المملكة وعن الإسلام لدى بعض الشعوب الغربية وبعض ساسته ومؤسساته نتيجة ترسبات عمل سنوات من التشويه المتعمد ومحاولات الإضرار بمصالح المملكة والإسلام في العالم، بفضل (لوبيات) بعض الدول عملت وفق أجندتها، كنّا نعتقد أنها شقيقة أو صديقة إلا أنها كانت كلابا مسعورة، وثعابين خبيثة تنفث سمومها بين عبارات الإخاء والمصير المشترك، وأكدت الشراكة التاريخية بين المملكة والعالم في القيم المشتركة لخدمة الإنسان.
لقد حققت هذه الزيارات الكثير من النجاحات السياسية والاقتصادية، والتي تناولتها كبرى وسائل الإعلام العالمية بالعناوين العريضة، وكتب عنها كبار الكتاب والمحللين العالميين، وتمت تغطية جميع نجاحاتها الاقتصادية والسياسية المهمة، إضافة إلى ما يخص المنطقة وقضاياها الأمنية.
لذا نجد أن زيارات وحوارات الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين والمؤسسات الدولية قلبت الطاولة على (لوبيات) الضغط، وحطمت أدواتها الدولية التي تغذّيها بملايين الدولارات القذرة طوال سنوات للتشويش على المملكة، بإظهار حقيقة المقاطعة الخليجية وما يحدث في اليمن، وأهمية معالجة الملف السوري والليبي والقضية الفلسطينية، وكيفية مواجهة الخطر الإيراني، فهو في كل يوم نجده يحصد انتصارا ونجاحاً وتأييداً منقطع النظير، حيث استطاع سموه من خلالها التعريف بما تقدمه سواء المملكة أو الإمارات للشعب اليمني سواء في التعليم أو الصحة أو المجال الإنساني والإغاثي والأمني، فقد ذهب بنفسه مباشرة وتفاهم معهم بلغتهم، واستطاع إسقاط كل ذلك في هذه الزيارات، وقدَّم المملكة والتحالف العربي وفق الأهداف التي رسمها، ومؤكدا دورها الذي تمثله في نظر العالم كونها ذات سياسة متزنة وصمام أمان سياسي واقتصادي، وأنها ضمن الدول العظمى المؤثرة عالمياً التي تبقى علاقاتها راسخة مع مرور الأيام رغم متغيرات العصر، وأنها محافظة على صداقتها وشراكاتها مع الدول الكبرى في ظل تحولات عميقة تشهدها المملكة، تعد جوهرية لمكافحة أعدائها وللتنمية المستدامة التي تترجمها رؤية 2030.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة