محمد بن سلمان في البيت الأبيض.. استقبال حافل وجولة مع ترامب (صور)
استقبال حافل حظي به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في البيت الأبيض، عكس عمق العلاقة التي تجمع البلدين منذ عقود.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان في مقدمة المستقبلين، في حفاوة تؤكد استمرار الشراكة الراسخة بين البلدين، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق في ظل تحولات المنطقة والعالم.
وفور وصوله، في زيارة عمل رسمية استجابة لدعوة من الرئيس ترامب وبناءً على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أجريت له مراسم استقبال رسمية.
ونفذت مقاتلات أمريكية عروضاً عسكرية لدى وصول ولي العهد للقاء الرئيس ترامب.

وعقب الاستقبال الحافل أجرى ترامب مع ولي العهد السعودي جولة في البيت الأبيض تفقدا خلالها بعض الصور التاريخية والأجنحة.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان في سياق مرحلة إقليمية ودولية تشهد تحولات متسارعة، الأمر الذي يمنح الزيارة أهمية مضاعفة في إطار تعزيز الشراكة السعودية–الأمريكية التي تمتد لأكثر من تسعة عقود.
وقد برز الطابع الخاص للعلاقات الثنائية من خلال الاستقبال الرفيع وإبراز الزيارة في الأوساط الرسمية الأمريكية.

وأكد مجلس الوزراء السعودي، أن زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية تأتي ضمن مسار دعم العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب العمل المشترك لتحقيق رؤية موحدة نحو شرق أوسط ينعم بالأمن والاستقرار.
وترتبط السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقة ممتدة تعود جذورها إلى اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز آل سعود بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، الذي وضع الأساس لتحالف استراتيجي راسخ تجاوز حدود التعاون السياسي والاقتصادي ليشكل ركيزة محورية للأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعد الصورة الشهيرة لذلك اللقاء إحدى أبرز محطات التأسيس للعلاقات بين البلدين.

وتؤكد هذه العلاقة الممتدة مكانة السعودية بوصفها قوة إقليمية مؤثرة وشريكًا تعتمد عليه الولايات المتحدة الأمريكية في ملفات الطاقة والاقتصاد والسياسة والأمن. كما أنها ليست علاقة مرحلية أو مرتبطة بظرف سياسي، بل ثمرة مسار طويل من الثقة والتعاون المتواصل بين البلدين.
وفي سياق متصل، تبرز قدرة السعودية على الحفاظ على توازن سياستها الخارجية مع القوى الدولية، مع استمرار شراكتها الراسخة مع الولايات المتحدة الأمريكية كشريك رئيسي.

وقد انعكس هذا التوازن في تنسيق المواقف بين البلدين تجاه قضايا إقليمية متعددة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والأمن والدفاع، إلى جانب التبادل الثقافي والعلمي بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.
وتعكس حفاوة الاستقبال في البيت الأبيض تأكيدًا جديدًا على متانة العلاقات السعودية–الأمريكية، وعلى رغبة الجانبين في الدفع بالشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز دورهُما المشترك على الساحة الدولية وفي إطار مجموعة العشرين.

aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز