محمد بن زايد: الثاني من ديسمبر يوم فخر في تاريخ دولتنا
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد أن الدولة ستواصل التصدي للمتطرفين ومن يقف وراءهم، عبر استراتيجية ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية.
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن في تاريخ الأمم والشعوب أيام فخر تظل خالدة أبد الدهر، ويوم الثاني من ديسمبر من كل عام هو أهم هذه الأيام في تاريخ دولتنا الحبيبة.
وأضاف، في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ46، أن ذلك اليوم الذي يرتبط بذكرى عزيزة في وجدان شعب الإمارات كله وهي تأسيس دولة الاتحاد الفتية التي أصبحت نموذجا ناجحا لبناء الدول والمجتمعات المتماسكة، وباتت مصدر إلهام للدول التي تنشد الوحدة والتقدم والتفوق في العالم كله.
ورفع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تهنئته إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وتابع قائلاً: "ونحن نحتفل بهذا اليوم المجيد في ذاكرة الوطن نتذكر بكل فخر واعتزاز وتقدير القائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه حكام الإمارات المؤسسين الذين وضعوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة لَبِنات دولة الاتحاد القوية ومرتكزاتها الثابتة التي مثلت، ولا تزال الأساس القوي لتطور دولتنا الحبيبة وتطلعها الواثق نحو المستقبل المشرق، متسلحة بموروث القيم الذي تركه الآباء المؤسسون، وماضية بعزيمة أبنائها التي لا تلين؛ من أجل رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز ريادتها في المجالات كافة".
وأكد أن يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل رمزا لكل القيم الوطنية الأصيلة التي نستلهم منها العبر والدروس، ونتعلم منها كيف يكون الانتماء إلى الوطن، لافتاً إلى أن هذا اليوم يمدنا جميعا بطاقة تدفعنا نحو مزيد من العمل؛ لنحافظ على إرث الخير الذي تركه لنا الآباء المؤسسون، وكي تظل دولة الإمارات العربية المتحدة رمزا للوحدة والتوحد وعنوانا للخير والعطاء من أجل الإنسانية جمعاء.
وأضاف: "ما يضاعف فرحتنا بهذا اليوم هو أننا سنحتفل معا في العام المقبل بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة يحمل شعار (عام زايد) ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بذكرى مرور 100 عام على ميلاد الشيخ زايد رحمه الله، ذلك الرمز التاريخي الخالد بما تركه من موروث قيمي ومبادرات إنسانية لا يزال العالم كله يتعلم منها ويستلهم معانيها".
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن طموحاتنا لدولتنا لا حدود لها، ونسعى كي تكون من أفضل دول العالم في المجالات كافة؛ لأننا نؤمن بأن التقدم لم يعد حكرا على دول أو حضارات أو ثقافات بعينها، وإنما هي حق لجميع الدول متى امتلكت الإرادة.
وأضاف: "ونحن نحتفل بعطاء الآباء المؤسسين الذين وضعوا مرتكزات الاتحاد، لا يمكننا أن ننسى شهداءنا الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن وتلبية لنداء الحق والواجب"، لافتاً إلى أن المنطقة العربية تواجه مجموعة متداخلة من التحديات والمخاطر تتعلق بالتطرف والإرهاب، وتصاعد الاحتقانات الطائفية والعرقية من ناحية، واستمرار محاولات التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أطراف خارجية تسعى إلى استثمار الأزمات المختلفة التي تواجهها من أجل تحقيق مراميها ومطامعها في المنطقة من ناحية ثانية.
وقال: الدول العربية تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز مسيرة التعاون والتضامن المشترك فيما بينها، ليس لمواجهة هذه التحديات فقط، وإنما كذلك للعمل معا من أجل تغيير هذا الواقع المر الذي يعانيه الكثير من شعوبنا العربية، وبث الأمل في نفوس الشباب العربي، وعدم تركهم فريسة للجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى غسل أدمغتهم بأفكار وأيديولوجيات هدامة تشوه ديننا الإسلامي الحنيف، وتعاليمه التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية والحوار والسلام والتعاون بين بني البشر"، مؤكداً أننا سنواصل التصدي بكل قوة لهذه الجماعات ومن يقف وراءها، ويقدم إليها الدعم ويحرض على العنف والكراهية، عبر استراتيجية ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر والعمل على تجديد الخطاب الديني، وإبراز الصورة الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف، والمشاركة الفاعلة في أي جهود إقليمية ودولية لمواجهة قوى التطرف والإرهاب؛ لأننا نؤمن بأن الحرب على التطرف والإرهاب هي معركة العالم أجمع.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA==
جزيرة ام اند امز