سمو الشيخ محمد بن زايد رجل له خطوات وبصمات تركت أثرًا كبيرًا داخلياً وخارجياً جعلت منه حديث العالم في الآونة الأخيرة.
تحية تقدير وإعجاب إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تحية للرجل المخلص لبلده وأمته العربية والإسلامية الذي سعى جاهدًا لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في القرن الأفريقي.
وانطلاقاً من قول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( لا تكن صلباً فتُكسر ..ولا تكن ليناً فتُطوى ) استطاع سمو الشيخ محمد بن زايد أن ينهي صراعاً وحرباً باردة على مدى عقدين.
إن الكثير من الحروب والصراعات يُمكن أن تنتهي تماماً وتحل مكانها السعادة والسلام، وذلك بقدر قليل من المرونة.. فقليل من المرونة يؤدي إلى السلام والأمن والاستقرار.
سمو الشيخ محمد بن زايد اتبع هذا المبدأ، قليل من المرونة فحقق المصالحة التاريخية بين إريتريا وإثيوبيا.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رجل السلام في هذا العالم المشتعل، استطاع أن يُطفئ الكثير من الحروب ولكن بصمت ودون ضجيج، ألا يستحق هذا الرجل جائزة نوبل للسلام؟.
سمو الشيخ محمد بن زايد رجل له خطوات وبصمات تركت أثرًا كبيرًا داخلياً وخارجياً جعلت منه حديث العالم في الآونة الأخيرة لأنه عمل بصمت حتى تحقق الإنجاز.
وهذا الإنجاز يسعى له الكثيرون لأنه يحقق سعادة وحياة الشعوب على وجه الأرض، وهو الأمن والاستقرار والسلام والتنمية المستدامة.
كان لديه إيمان كامل بأهمية السلام بين الدول والشعوب، هذا ما تركه المؤسس الأول لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه من إرث حقيقي يُعتبر منهج حياة في كافة المجالات، ومنها المجال السياسي.
ومن رؤية سابقة ونظرة ثاقبة للحاضر والمستقبل لرجل من هذا الزمان هو سمو الشيخ محمد بن زايد، أنه يمكن تسوية كافة النزاعات والصراعات حول العالم بالطرق السلمية وبقليل من المرونة.
الحرب مشتعلة في كل مكان، ورغم ذلك فالموت عاجز عن اجتثاث كل المساوئ من على الأرض، ويبدو أن الحرب ليست بالعلاج الناجح لذا فشلت المذابح الوحشية والتشرد عن إصلاح الأوضاع لأن بضعة أشخاص يجنون الأرباح من وراء تلك النكبات الجماعية.
لذا شهدت الإمارات قمة ثلاثية في أبوظبي جمعت الشيخ محمد بن زايد والرئيس الإرتيري أسياس أفورقي ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.
خطوات سبقت هذه القمة الثلاثية من خلالها أثبت سمو الشيخ محمد بن زايد أن السلام بين البلدين يعزز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام.
وبذلك استطاع سمو الشيخ محمد بن زايد أن يوقف العبث التركي والقطري والإيراني في منطقة القرن الأفريقي.
دولة الإمارات لها علاقات وثيقة ومتميزة مع إريتريا وإثيوبيا ...ونظرًا للثقل السياسي الذي تتمتع به استطاع سمو الشيخ محمد بن زايد أن يـنهي الصراع بين البلدين.
واستجابت إرتيريا وإثيوبيا معاً لجهود رجل السلام الذي يتمتع بحضور ومكانة متميزة لدى الدولتين، وتم إنهاء الصراع إلى غير رجعة، وما تم يُعتبر نموذجا وأساسا ومنهجا يمكن تطبيقه واستلهامه في تسوية النزاعات والصراعات بين الدول.
لاشك أن هذا السلام حقق السعادة بين الشعبين. نتائج إيجابية وبقليل من المرونة تحقق السلام، لذا قام سمو الشيخ محمد بن زايد نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتكريم الرئيس الإرتيري ورئيس وزراء إثيوبيا بأعلى وسام إماراتي؛ تكريماً لجهودهما في التوصل إلى مصالحة تاريخية بين بلديهما.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رجل السلام في هذا العالم المشتعل، استطاع أن يُطفئ الكثير من الحروب، ولكن بصمت ودون ضجيج، ألا يستحق هذا الرجل جائزة نوبل للسلام؟
هل وصلت الرسالة ؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة