لطالما أدركت حكومة الإمارات أن السلام له قوة حقيقية في تحقيق عيش رغيد وحياة سعيدة، وها هي الإمارات تتوجه لنقل تجربتها إلى دول صديقة.
يُفهم السلام بأنه زوال للصراع والخصام وهو بداية حقيقية للقيم النبيلة والمواقف الإيجابية والاحترام المتبادل وأساس حرية احترام حقوق الإنسان، ويُفهم أيضا السلام بقوة الحوار والإيمان به، والتعاون الإيجابي والمثمر بين الشعوب والأنظمة وتبادل الثقافات.
أذكر أنني قرأت مقولة لمؤرخ إنجليزي يسمى (آرنولد تويبيني) يقول: "عِش حياتك ودع غيرك يعيش في سلام!!".
ندرك جميعا أن نقيض السلام هي الحروب والدمار، فإذا أردت كشخص أن تعيش في سلام فعليك أن تزيل حروبك الداخلية بينك وبين الناس، كذلك السلام ينطبق على الدول والحكومات إذا ما أرادت حكومة أن تعيش بسلام فلابد لها أن تزيل فكرة الحروب والدمار من قاموسها بينها وبين الدول التي تجاورها.
الإمارات آمنت منذ قيام الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن السلام والتسامح عنصران أساسيان في تحقيق السعادة للشعوب وانتقلت هذه الثقافة الإيجابية لـ(رجل السلام الأول) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أستعرض كم دور الإمارات الحقيقي في نشر ثقافة السلام والتسامح، منذ عقود والإمارات تغرس ثقافة السلام بين أفراد المجتمع مما أظهر نتائج إيجابية كان من بينها ارتفاع مؤشر السعادة بين المواطنين والمقيمين في الإمارات، وهناك مؤسسات عالمية اهتمت بدور الإمارات في نشر ثقافة السلام، وهي الآن بصدد نقل هذه الفكرة من الإمارات إلى العالم، لأن الهدف الحقيقي من الحياة هو العيش بسلام في هذا العالم الفسيح.
الإمارات آمنت منذ قيام الاتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أن السلام والتسامح عنصران أساسيان في تحقيق السعادة للشعوب وانتقلت هذه الثقافة الإيجابية لـ(رجل السلام الأول) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، وعملت عليها حكومة الإمارات منذ عقود، وأثمرت نتائج زرع هذه الصفات الحميدة في المواطنين والمقيمين بارتفاع مؤشرات السعادة بين الناس في مجتمعنا، وأصبح الأمن والأمان ركيزتين أساسيتين في مجتمع الإمارات.
لطالما أدركت حكومة الإمارات أن السلام له قوة حقيقية في تحقيق عيش رغيد وحياة سعيدة، وها هي الإمارات تتوجه لنقل تجربتها إلى دول صديقة مثل إريتيريا وإثيوبيا، علاقتهما كان تشوبها صراعات وحروب وقتل ودمار منذ عقود حاولت بعض الحكومات في حل هذا الصراع ولكن دون جدوى، إلى أن سخر الله الرجل الحكيم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووفقه الله في حل أزمة تعتبر أكبر أزمة صراع أفريقية في التاريخ.
حكمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعفويته وحرصه على فعل الخير ونشر ثقافة تحقيق السلام، تتجسد في موقف جميل وعفوي صدر من الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي في معانقة كل منهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هذا الموقف يشرح لنا إدراك حكومتي البلدين حقيقية السلام واهتمام كل منهما في تحقيقه لشعوبهما وأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان السبب في تحقيق ما تمنته الدولتان.
مثل هذا العمل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتطلب جرأة كبيرة، حكمة، سياسة قوية، وصبر، وقد تجمعت تلك الصفات الحميدة في سموه، وكان خيرا من مثل سياسة الإمارات وحكومتها في نشر السلام بين الشعوب والحكومات، ووفقه الله تعالى في إنهاء صراع وخلاف استمر عقدين من الزمن.
إن التحدي الحقيقي يكمن في مدى استيعاب الشعوب والحكومات في الحاجة إلى السلام خاصة في هذا الزمن والعمل على تحقيقه وإنجاحه، والعمل على سد الثغرات التي من شأنها إفشال أي مسعى لتحقيق السلام، والإمارات هنا تقدم دروسا للعالم في أهمية نشر السلام والتسامح بين الحكومات والشعوب وأن الشعب الإماراتي وحكومته سيعملان على نشر هذه الثقافة في مختلف المجالات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة