الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حكيم ابن حكيم، ومهندس سياسي فذ، وقائد ملهم جاء في وقت يحتاج الناس فيه الحكمة والرأي السديد.
يسطر التاريخ اليوم بطولات رجلٍ عاشر حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، واكتسب الكثير من شخصيته وصفاته، وواصل مسيرة خيره وعطائه وإصلاحه ذات البين، فمن شابه أباه فما ظلم.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حكيم ابن حكيم، ومهندس سياسي فذ، وقائد ملهم جاء في وقت يحتاج الناس فيه للحكمة والرأي السديد؛ لكي تنعم الأوطان بالأمن والاستقرار والبناء والتطور، ويكسر شوكة كل من يريد نشر الفتن والشرور وزرع الفرقة بين الدول وزرع التطرف والإرهاب فيها.
بعد أن تدخل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحكمته وبصيرته في لمّ شمل إثيوبيا وإريتريا، عادت العلاقات والسلام والوئام بينهما، وانهار المشروع الذي يهدف إلى نشر الخراب والدمار في تلك المنطقة من العالم، وتم قطع الطريق عليه لتعيش حكومتا وشعبا البلدين بأمن وسلام، بعيدا عن التفرقة.
فها هو، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع من الجهود الحثيثة في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع، ينهي أزمة سياسية مضى عليها عشرون عاماً، تكللت بفضل الله تعالى ثم بفضل سموه، بالنجاح بين دولتي إثيوبيا وإريتريا الجارتين، وينهي توتراً عسكرياً بينهما دام عشرين عاما، وانتهى بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي (أبي أحمد) الأخوية التي تحمل المحبة والسلام لدولة إريتريا وحكومتها وشعبها، حيث استقبله الرئيس الإريتري (أسياس أفورقي)، وعانقا بعضهما على المدرج، وخرج آلاف من الإريتريين إلى الشوارع فرحين بهذا الحدث التاريخي والكبير لتحيتهما، وأعاد هذه الزيارة الرئيس الإريتري حيث استقبله الشعب الإثيوبي بكل حفاوة وترحاب.
وبذلك طوى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحكمته، هذا الخلاف الشائك وأنهى حالة الحرب بينهما، واتفق الجانبان: الإثيوبي والإريتري على ترسيم الحدود واستئناف رحلات الطيران وفتح السفارات وتطوير الموانئ معاً.
وسينعكس هذا الصُّلح والاتفاق بين الدولتين إيجابا على تعزيز الأمن والاستقرار بينهما بشكل خاص، وعلى القرن الأفريقي بشكل عام، وبهذا تنتهي واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي كان لها دور في زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودفعت بالحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الحرب بينهما .
وقد قطع هذا الاتفاق الإيجابي والمرحب به دولياً بين البلدين، الطريق على المشروع التخريبي لعدد من القوى الإقليمية، والتي تسعى إلى دعم المنظمات الإرهابية في الصومال الشقيق، وتقوية شوكة جماعات التطرّف وغيرها، ولكن بعد أن تدخل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحكمته وبصيرته في لمّ شمل إثيوبيا وإريتريا، عادت العلاقات والسلام والوئام بينهما، وانهار المشروع الذي يهدف إلى نشر الخراب والدمار في تلك المنطقة من العالم، وتم قطع الطريق عليه؛ لتعيش حكومتا وشعبا البلدين بأمن وسلام، بعيدا عن التفرقة والانحياز لجماعات وأحزاب لا تدعم أمن واستقرار الأوطان .
لذلك نقول بأن هناك فرقا بين قائدٍ فذٍّ فطين يلم الشمل ويصلح بين الجار والجار، ويعمل بصمت من أجل سلام الأوطان والشعوب، كسيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، وبين من يعبث بأمن الأوطان ويدعم الثورات فيها ويقتل شعوبها؛ من أجل تحقيق رغباته الذاتية ومصالحه الشخصية على حساب الشعوب.
هكذا هي الإمارات، نراها ويراها الآخرون، تقف مع الشقيق والصديق وتعين المحتاج والفقير، وتقف مع المظلوم، وتنشر السلام والتسامح والمحبة بين الدول والشعوب، وتدعم الاستقرار وتكافح الإرهاب أينما حل وكان .
أدام الله على جميع الأوطان والشعوب السلام والأمن والأمان والعيش بسلام، وحفظ الله الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووفقه لما فيه خير الأوطان والشعوب .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة