الأكثر تطورا بالمنطقة.. «محمد بن زايد سات» ينطلق إلى المدار في يناير

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أن القمر الاصطناعي الإماراتي الأكثر تطورا بالمنطقة "محمد بن زايد سات" سينطلق إلى المدار في يناير/كانون الثاني الجاري.
ويسهم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الذي سينطق إلى مدار 613 كيلومترا، في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.
صناعة وطنية 100%
وجرى تطوير القمر، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، واستغرق نحو 4 سنوات، بالكامل على أرض الإمارات، حيث جرى تصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة وجميعها من شركات إماراتية.
اجتياز الاختبارات
وكان القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" في وقت سابق من الربع الأخير من العام الماضي نجح في اجتياز جميع الاختبارات البيئية، للتأكد من قدرته على تحمل تحديات مرحلة الإطلاق، والعمل في الفضاء، حيث شملت الاختبارات كل من الفراغ الحراري والاهتزازات والصوت وخصائص الكتلة.
ومن المقرر إطلاق القمر الاصطناعي على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9"، فيما جرى تطوير القمر بالكامل على أرض الدولة، ما يجعله صناعة وطنية 100%، بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور.
وسيسهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، وتوقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.
مراقبة الأحوال البيئية
وسيعمل "محمد بن زايد سات" على مراقبة الأحوال البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم تطوير الزراعة، ما يعزز جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، وتشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، ومساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
وسيقدم القمر، المخصص لرصد الأرض، صوراً تفوق العدد الحالي بـ10 أضعاف، كما سيزيد سرعة تحليل البيانات ثلاثة أضعاف، فيما ستدعم بياناته مسيرة الاستدامة عالمياً.
تكنولوجيا متطورة
ويتميز القمر الاصطناعي بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، كما سيقدم القمر الاصطناعي خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، من خلال نظام متطور، حيث توفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني.