زيارة محمد بن زايد للصين.. برنامج يعكس الثقة الكبيرة بين البلدين
برنامج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين يظهر حجم الأهمية التي يوليها البلدان الصديقان لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما.
تظهر تفاصيل برنامج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الحالية إلى الصين، حجم الأهمية التي يوليها البلدان الصديقان لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما.
كما يعكس برنامج الزيارة درجة الثقة العالية لدى القيادتين بأن ما هو مرصود لهذه الشراكة في تصنيع المستقبل يستند إلى موروث تراكمت إنجازاته على مدى أكثر من 3 عقود من الموثوقية والمصالح المتبادلة.
ففي برنامج الزيارة، وهي الرابعة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين، من الحيثيات الكثيفة وحفاوة التجهيز المتبادل جعلها تندرج في التغطيات الإعلامية الدولية ضمن القمم التاريخية.
الظروف الإقليمية والدولية الانتقالية التي تتزامن مع الزيارة واللقاءات القيادية وضعت هذه المناسبة في عين المناخات الدولية والتي تقدر تماما توزين الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات وقدرتهما في الحفاظ على الاستقرار ومواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله.
جدول لقاءات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق مع القيادات الصينية يتوزع على مساحة واسعة من الاهتمامات المشتركة التي جرى تقنينها في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بأكثر من 13 محورا، تبدأ من الاستثمار والطاقة والصناعة والبنية الأساسية والتصنيع الابتكاري، ولا تنتهي بالسياحة والتعليم والفضاء وتبادل تعزيز إكسبو بكين وإكسبو دبي.
وفي كل هذه القطاعات تتلاقى المصالح الإماراتية الصينية المشتركة على نهج مشترك يقوم على تكامل عمل القطاعين العام والخاص في استنطاق الفرص النموذجية التي توفرها الطاقات والإمكانات الصينية الهائلة مع كفاءة البنية الأساسية للإمارات وريادتها في قوة الابتكار ومحاكاة المستقبل.
ويشكل المنتدى الاقتصادي الاستثماري والتجاري الذي تنظمه الإمارات في بكين غدا الاثنين، في ضخامة حشد المشاركين وتنوع اختصاصاتهم، نموذجا تقل نظائره في المنتديات العالمية المماثلة، في كونه يحتفي بمرور 35 عاما من العلاقات الوثيقة، ويبني لعقود قادمة من التعاون المستلهم لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية.
في أكثر من مناسبة كان الرئيس الصيني شي جين بينغ لا يتردد في التعبير عن إعجابه وسعادته بما يراه في فكر ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من تماثل في النظرة حول مفاهيم ونهج التنمية المستدامة، وفي توافق الالتزام بثوابت التسامح وتوظيف القوة الناعمة لتعميم مناخات الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
في الزيارات الثلاث السابقة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين منذ عام 2009، تأسست شراكة عتيدة للقطاع العام في البلدين، ستتكامل في الزيارة الرابعة الحالية بشراكة للقطاع الخاص جرى الإعداد لها باستفاضة، وبما يبرر المراهنة على مرحلة جديدة تأخذ فيها التنمية المتكاملة آلياتها التي تستلهم أدوات القوة الصناعية الخامسة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصل، في وقت سابق اليوم، إلى بكين في زيارة دولة للصين تستغرق عدة أيام.
وما إن حطت الطائرة في مطار بكين حتى اصطفت الفرق الشعبية الصينية على جانبي الطائرة مرحبة بوصوله حيث عزفت الموسيقى الشعبية الصينية، وفقرات من الفلكلور الشعبي.
وفور نزول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الطائرة، كان في استقباله كبار المسؤولين الصينيين الذين اصطفوا للترحيب الرسمي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك اصطف أعضاء السفارة الإماراتية ببكين.
كما اصطف حرس الشرف الصيني لدى وصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمطار بكين وسط حفاوة وترحيب.
ورافق ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، وفد رفيع يضم عددا من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الإمارات.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز