بالفيديو.. السيسي يفتتح قاعدة "محمد نجيب" بحضور محمد بن زايد وأمير مكة
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يفتتح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وأفريقيا.
افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، السبت، قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام في محافظة مطروح، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا وسط حضور عربي من أمراء الدول العربية وسفراء عدد من الدول العربية والدولية، بينهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة الذي يرأس وفد المملكة العربية السعودية في حفل الافتتاح.
بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، واستعراض حرس الشرف، وحضره الرئيس السابق عدلي منصور، والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، وتم عرض فيلم تسجيلي عن التدريبات العسكرية المختلفة التي يشارك بها الجيش المصري، مع الدول العربية الشقيقة.
ويشهد السيسي تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات العسكرية، لأول مرة في حفل واحد.
كما يفتتح السيسي 3 معسكرات في عدد من المناطق والجيوش الميدانية، في إطار خطة الدولة الاستراتيجية.
وتضم قاعدة محمد نجيب العسكرية 1155 منشأة حيوية، و72 ميدانا تدريبيا، وقاعة مؤتمرات كبرى، وعددا كبيرا من ميادين الرماية، وسكن الضباط وضباط الصف.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، عبر صفحته بموقع فيس بوك، إن القدرة العسكرية المصرية ترتكز على أسس راسخة في مقدمتها العقيدة العسكرية التي يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة إما النصر أو الشهادة٬ يأتي بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة في مجال التسليح والتدريب والتأمين الإداري والفني تجعلها تحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تكلف بها لحماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، يصاحبها امتلاك قاعدة صناعية وإنتاجية بالغة التطور تحقق الإكتفاء الذاتي للقوات المسلحة وتلبى جزءاً من متطلبات السوق المحلي وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري.
وأضاف أن قاعدة محمد نجيب العسكرية تعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، والتي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل القوات المسلحة لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشائها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.
وأوضح أنه بصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمى اللواء / محمد نجيب، سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالى (1155) مبنى ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول (72 كم) منها وصلة الطريق الساحلي بطول (11,5 كم) وطريق البرقان بطول (12,5 كم) ووصلة العميد بطول (14,6) كم والباقي طرق داخل القاعدة بلغت (18 كم)، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثمان بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوجاً لنقل الدبابات يسع نحو (451) ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، وكذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.
وتابع: "لتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعاً ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية٬ كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري بمنطقة العُميد".
وامتد التطوير الإداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها (27) استراحة مخصصة لكبار القادة و(14) عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي و(15) عمارة مماثلة لضباط الصف مع رفع كفاءة وتطوير (2) مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة (1000) فرد٬ صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية٬ كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة (50) سريرا وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح (6) خطوط تعمل بالغاز بدلاً من (4) خطوط قديمة تعمل بالسولار.
وامتدت الإنشاءات الحديثة داخل القاعدة لتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الاغراض تسع (1600) فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية٬ ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب٬ كذلك إنشاء مسجد يسع لأكثر من (2000) مصلى وإنشاء قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاه وملعب كرة قدم أوليمبى وناد للضباط وآخر لضباط الصف مجهزان بحمام سباحة و(6) ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد.
وأوضح أنه في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري خاصة من الاتجاه الاستراتيجي الغربي، فقد حرصت القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية٬ ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية٬ وفقاً لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة٬ لذلك أنشأت القوات المسلحة قاعدة برانى العسكرية والتي روعى فيها أن تضاهى أحدث الأنظمة العالمية فى مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشياً وتدريبياً من خلال إنشاء مئات المنشآت الجديدة٬ وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية ومخازن للأسلحة والذخائر ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة، مع الاهتمام بالجانب الترفيهي والتثقيفي للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الأغراض تضم صالة رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية٬ لتمثل قاعدة براني العسكرية إضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية العسكرية في خدمة وطنهم وتنفيذ كافة المهام التي تسند إليهم لحماية الحدود الغربية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه العظيم.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تؤكد أنها ماضية بكل قوة في مواصلة مسيرة التطوير والتحديث لمنظوماتها القتالية والاهتمام ببناء الفرد المقاتل وتطوير أدائه وقدرته على الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للدفاع عن الوطن والمعاونة في دعم مقومات التنمية الحضارية وحمكاية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.