"مشاريع الفضاء".. مبادرة إماراتية لدعم الشركات الناشئة في القطاع
أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء مبادرة "مشاريع الفضاء" لتكون بمثابة منصة انطلاق رائدة للشركات الناشئة في قطاع الفضاء في المنطقة ومختلف أنحاء العالم.
وستمكن المبادرة الشركات الناشئة في القطاع من إقامة شراكات طويلة الأمد وتعاون ممتد مع مركز محمد بن راشد للفضاء تسمح لها بالحصول على الدعم اللازم لنموها المستدام مستقبلاً والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والمختبرات التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء.
إضافة إلى تسهيل التواصل مع هيئات ومؤسسات من جميع أنحاء العالم بهدف تحقيق النمو والاستدامة لمشروعاتها.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من الدعوة الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأهمية التركيز على مجالات الابتكار والبحث والعلوم والتكنولوجيا.
وذلك بهدف بناء أسس قوية لاقتصاد مستدام وقائم على المعرفة وفي ذات الوقت يكون اقتصاداً تنافسياً على مستوى عالمي، وهو الهدف الذي تسعى مبادرة "مشاريع الفضاء" لتحقيقه من خلال تعزيز بيئة الابتكار في دولة الإمارات والمنطقة من خلال إنشاء سوق جديد للشركات ذات الصلة بقطاع الفضاء.
وتستهدف المبادرة الجديدة كافة أنواع الشركات التي يقع مقرها في دولة الإمارات بداية من الشركات صغيرة الحجم لكنها ذات أفكار طموحة وصولاً إلى الشركات الكبرى التي ترغب بتوسيع انتشارها ونطاق أعمالها انطلاقاً من دولة الإمارات التي تمتلك قطاعاً فضائياً نشطاً ورائداً.
ويسعى مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال المبادرة إلى بناء شراكات قوية في مجالات المنتجات الأولية في قطاع الفضاء، والتي تشمل أنظمة الإتصالات وتخزين ومعالجة البيانات وإنترنت الأشياء والمنتجات النهائية التي تشمل تصنيع وإطلاق الأقمار الاصطناعية والروبوتات والمعدات والبرمجيات المتعلقة بقطاع الفضاء وذلك إضافة إلى منتجات أخرى متعددة.
وتحقيقاً لأهداف مبادرة "مشاريع الفضاء" فقد دخل مركز محمد بن راشد للفضاء في شراكات مع حاضنات ومسرعات أعمال رائدة في دولة الإمارات والمنطقة لتوفير كافة أشكال وسبل الدعم ودفع أنشطة الشركات الناشئة والواعدة في قطاع الفضاء.
وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "نتطلع إلى تعزيز ريادة قطاع الفضاء الإماراتي وتوسيع آفاقه عبر تأسيس اقتصاد مبتكر لقطاع الفضاء من خلال خلق بيئة ذاتية النمو ومستدامة في قطاع الفضاء".
وأضاف: "ونسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال المبادرة الجديدة عبر التعاون مع الشركات الطموحة التي تركز على الاتجاهات الرائدة في قطاع الفضاء مثل المنتجات الأولية والنهائية اللازمة للمهمات الفضائية، إضافة إلى استكشاف الفضاء وعلومه مما يضيف مزيداً من الزخم لقطاع الفضاء في دولة الإمارات".
وتابع الشيباني: "وما ألهمنا لإطلاق هذه المبادرة هو التزام وجهود مركز محمد بن راشد للفضاء في مجالات البحث والتطوير التي جعلتنا محط أنظار العالم ورؤيتنا لمواصلة مسيرتنا الناجحة في مواجهة تحديات المستقبل وإفادة البشرية".
من جانبه، قال عدنان الريس رئيس مبادرة "مشاريع الفضاء" ومدير برنامج المريخ 2117: "ستساعد مبادرة (مشاريع الفضاء) في إنشاء بيئة حاضنة تدعم تأسيس قطاع فضاء قوي ومستدام وهو ما من شأنه أن يساهم في تحقيق أهداف برنامج المريخ 2117 الذي يهدف إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ بحلول عام 2117 بالإضافة إلى برامج فضائية أخرى في دولة الإمارات".
وأضاف: "ستوفر المبادرة لمركز محمد بن راشد للفضاء والشركات الخاصة في قطاع الفضاء آفاقاً للتعاون والاستفادة من نقاط القوة والخبرة وتبادل المعرفة فيما بينهم.
وتحظى المبادرة بدعم وتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلي للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية في دولة الإمارات.