فتح باب الترشح لجائزة محمد بن زايد للصحة لتكريم الأبطال المتميزين
"جوائز ريتش" تهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات غير المعروفة في مجال القضاء على الأمراض وزيادة الوعي بدور العاملين في مجال الصحة
افتتح، الأربعاء، باب الترشح لجائزة محمد بن زايد للصحة العالمية لتكريم أبطال الصحة المتميزين "جائزة ريتش 2019"، خلال أعمال "جمعية الصحة العالمية" في جنيف بسويسرا.
ويمكن تقديم طلبات الترشح للفئات الثلاثة عبر الموقع الإلكتروني بموعد أقصاه 12 يوليو/تموز، وسيتم الإعلان عن الفائزين في "منتدى بلوغ الميل الأخير" الذي سيعقد في أبوظبي بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "يقدم العاملون في مجال الصحة في الخطوط الأمامية تضحيات بطولية في القضاء على الأمراض الفتاكة والموهنة حول العالم، ويعملون إلى جانب العلماء ومؤيدي القضايا الصحية والمبتكرين دفاعاً عن حق جميع الأفراد في التنعم بأعلى مستويات الصحة".
وأكد محمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، أهمية هذه الجوائز في تحفيز العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية وتشجيعهم، مشيرا إلى أن هؤلاء العاملين يشكلون المصدر الوحيد للرعاية الصحية في عديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم لا سيما بالنسبة للمجتمعات المهمشة والضعيفة، حيث تسهم جهودهم في مساعدة ملايين الأرواح وإنقاذها وبالتالي تحسين صحة الفرد والأسرة والمجتمع.
وكانت الجائزة أطلقت خلال عام 2017 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تقديرا وتكريما للذين قدموا إسهامات بارزة، وبذلوا جهودا استثنائية في القضاء على الأمراض المعدية.
وتهدف "جوائز ريتش" إلى تسليط الضوء على قصص الإنجازات غير المعروفة في مجال الصحة العالمية والقضاء على الأمراض وزيادة الوعي بدور العاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية والمبتكرين في قضايا الصحة العالمية بشكل عام.
وتضم لجنة تحكيم جوائز ريتش مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الصحة العالمية في مختلف التخصصات.
يذكر أن المنتدى يعقد كل عامين بمشاركة نخبة من القيادات في مجال الصحة العالمية، وكانت الدورة الافتتاحية لجائزة ريتش قد كرمت عدداً من القيادات في مجال الصحة العالمية والأفراد الذين ساعدوا في القضاء على مرض دودة غينيا، ومنحت جائزة "الإنجاز مدى الحياة" للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ومؤسس مركز كارتر، تقديراً للدور الرئيسي لمركز كارتر في مكافحة مرض دودة غينيا.
ووسع نطاق جوائز ريتش لعام 2019، حيث تضم الأفراد الذين يسهمون في مكافحة عدد أكبر من الأمراض والعاملين في فرق متعددة التخصصات.
وتشمل فئات الجائزة "جائزة الجندي المجهول"، وهي تقدم إلى أحد الأشخاص الاستثنائيين الذي يعملون في الخطوط الأمامية لمكافحة الأمراض الذين كانت لهم مساهمات محورية في القضاء على الأمراض والذين لم يحظوا بالقدر الوافر من التقدير.
و"جائزة الابتكار"، وهي فئة جديدة تعترف بجهود أحد الأشخاص الذين يسهمون في تطوير وتنفيذ إحدى التقنيات أو الممارسات المبتكرة للقضاء على الأمراض المعدية بما يؤكد الحاجة إلى الابتكار المستمر في المجال.
وجائزة "البطل الصاعد"، وهي تمنح هذه الفئة الجديدة إلى أحد الأشخاص المؤيدين لقضية متعلقة باستئصال الأمراض المعدية وتؤكد الجائزة أهمية التوعية المجتمعية من تغيير نظرة المجتمع تجاه المرض والعلاج إلى العمل مع الحكومات لتطوير السياسات.
وجائزة "الإنجاز مدى الحياة"، وهي تقدم خلال هذه الدورة إلى أحد الأشخاص الذين كرسوا حياتهم المهنية للقضاء على الأمراض المعدية.
ويواجه أكثر من مليار شخص حول العالم خاصة في المناطق النائية نقصا في الرعاية الصحية؛ بسبب ضعف النظم الصحية وصعوبة الوصول إلى المرافق والكوادر الصحية المؤهلة.
وتلتزم قيادة دولة الإمارات بدعم الجهود الرامية للقضاء على الأمراض التي تهدد البشرية منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان أحد أوائل المساهمين بهذه الجهود واليوم يستكمل هذه المسيرة المعطاءة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومنذ عام 2011 يواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديم منح مالية لعديد من المبادرات الصحية قد تصل إلى نحو 250 مليون دولار لدعم الجهود العالمية الرامية لاستئصال الأمراض الفتاكة والموهنة والقضاء عليها ومكافحتها.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز