رسالة "إنجازات" لمحمد بن راشد في الذكرى الـ15 لرئاسة الحكومة
وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالة لشعب الإمارات بمناسبة مرور 15 عاما على رئاسته للحكومة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تلك الرسالة: " الإخوة والأخوات.. أبناء شعب الإمارات.. نكمل 15 عاماً في 2021 في رئاسة حكومة دولة الإمارات.. عملنا على تحقيق رؤية أخي رئيس الدولة حفظه الله.. وبذلنا وسعنا لخدمة شعب الاتحاد".
وأضاف: "لم تكن الـ15 عاماً الماضية التي قضيتها مع فرق العمل في الحكومة الاتحادية سهلة.. أذكر في بداية تولي رئاسة الحكومة من حذرني من الفشل الذريع.. أذكر من نبهني على أن أحافظ على نجاحي في دبي ولا أجازف بمسؤوليات جديدة".
ومضى في حديثه: "أذكر أحد كبار الشخصيات الإماراتية حدثني بعد عدة سنوات من تولي مسؤولياتي بقوله (توقعنا لك الفشل وكنا مخطئين).. وجوابي الدائم: النجاح ليس نجاحي.. النجاح لفرق العمل.. النجاح لكل مسؤول كان ينتظر فرصة للتغيير.. النجاح لآلاف الشباب الذين وثقنا بهم.. وأثبتوا لنا أنهم على قدر الثقة".
رؤية الإمارات 2021
وأعاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التذكير بإعلان أول استراتيجية اتحادية؛ حيث تم الإعلان في 2009 عن رؤية الإمارات 2021، بهدف جعل الدولة من أفضل دول العالم.
وتابع: "حينها تساءل البعض عن جدوى إطلاق استراتيجية وأهداف تمتد على مدى 12 عاما، ولكننا اليوم نرى نتائجها واقعا يعيشه شعبنا".
وأضاف: "ما حدث خلال هذه الأعوام كان مذهلا، حيث عملت آلاف فرق العمل من المستويات الاتحادية والمحلية كفريق واحد لتحقيق الرؤية التي اعتمدها رئيس الدولة".
التخطيط الاستراتيجي
وكشف عن ترسيخ مبادئ التخطيط الاستراتيجي في الحكومة؛ إذ أصبح التميز والتنافس ثقافة في مؤسساتها، قائلا: "قمنا بأكبر عملية إصلاح تشريعي في بلادنا عبر أكثر من 50 قانونا جديدا لنواكب المستقبل".
وتابع: "غيرنا من نموذج تقديم 2500 خدمة حكومية من تقليدية إلى ذكية، وأصبحت حكومة دولة الإمارات الثانية عالميا في الكفاءة المالية، وأعدنا هيكلة الحكومة عدة مرات لتواكب المتغيرات، وضاعفنا الميزانية الاتحادية 130%". كما جرى تعزيز التنافسية لتكون دولة الإمارات الأولى عالميا في 121 مؤشرا في مختلف المجالات.
جواز السفر الإماراتي
وواصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رصده للإنجازات بقوله: "جواز دولة الإمارات اليوم الأقوى عالميا.. نسبة الشعور بالأمان في دولة الإمارات هي الأعلى عالميا بأكثر من 95%.. دولتنا الأولى عالميا في مؤشر الاستقرار الكلي للاقتصاد".
وقال: "دولتنا الأولى عالميا في نسبة المستشفيات المعتمدة دوليا.. والأولى عالميا في سهولة الحصول على الكهرباء.. والأولى عالميا في توفر الإنترنت المتنقل عريض النطاق.. والثانية عالميا في قدرة حكومتنا على التكيف مع المتغيرات".
وزاد: "اقتصادنا الثاني عربيا في الحجم، ونحن الدولة الأولى إقليميا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وفي سهولة ممارس الأعمال.. ونتقدم على محيطنا العربي في المركز الأول في أكثر من 437 مؤشرا دوليا.. وتصنيفنا السيادي المالي الحكومي الأعلى في المنطقة".
القضاء والإسكان
نائب رئيس الإمارات لفت الانتباه كذلك إلى أن الدولة باتت الأولى عربيا في سيادة القانون وكفاء النظام القضائي، قائلا: "لا خوف على دولة يسود فيها العدل ويحترم فيها القانون وتصان فيها حقوق البشر".
وأضاف: "غيرنا العديد من التشريعات وقدمنا التسهيلات للجميع لنكون اليوم الدولة الأولى عالميا في استقطاب المواهب وفي المهارات في القطاع العام، وتعليمنا الأفضل عربيا في العلوم والرياضيات وإنفاقنا على البحث والتطوير في الجامعات يتجاوز 8 مليارات درهم في 2020 فقط".
وخلال الفترة الماضية، ضخت الحكومة الاتحادية 40 مليار درهم في الإسكان، و140 مليارا في التعليم، و94 مليارا في برامج التنمية الاجتماعية، و50 مليارا في قطاع الصحة ووقاية المجتمع.
وصار متوسط الأعمال يقترب من الثمانين، وتم تصنيف الإمارات الثالثة عالميا في مؤشر جودة الصحة الجسدية، وغيرها الكثير من المؤشرات.
ماذا تعلمنا؟
ورصد عددا من الأمور التي تعلمها خلال الـ15 عاما الماضية، فقال: "تعلمت أن الاتحاد قوة ومنعة وخير وبركة وأنه الإنجاز الأعظم الذي لا بد أن نحميه ونفديه ونغليه جميعا، قد تتنافس المؤسسات المحلية -وهذا خير- لكن يبقى بيتنا الكبير الإمارات وعنواننا العظيم الإمارات".
وتابع: "تعلمنا في الـ15 عاما أيضاً أن أحد أهم أسرار نجاحنا هو اهتمامنا بالإنسان واحترام الإنسان أيا كان ومن أين جاء.. حفظ حقوق الإنسان وصونها.. تحفيز الإنسان ليقدم الأفضل وليحلم بالأكبر.. توفير حياة كريمة للإنسان.. لابد أن نحمي هذه القيم إذا أردنا الاستمرار.. قيم التسامح والتعايش والاحترام.. هذه القيم هي التي ستحافظ على ديموم التنمية للخمسين عاما المقبلة".
وأضاف: "تعلمنا أيضا في السنوات السابقة أن النجاح ليس في عدد المشاريع المنجزة ولا في عدد المؤشرات المحققة ولا في حجم الموارد المرصودة، والنجاح في رضا الناس وأن تذكرنا الأجيال ويذكرنا الوطن بالخير".
قيادة حكيمة
وواصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رصده لتلك السنوات، فقال: "15 عاما مرت جميلة وسريعة مليئة بالعمل والإنجاز.. لم نقف ولم نتردد ولم نلتفت للوراء ونحن ننفذ رؤية أخي الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة".
وأضاف: "15 عاما كان فيها أخي الشيخ محمد بن زايد نعم الصديق والرفيق والداعم والقائد.. لولاه ما نجحت الحكومة الاتحادية ولما تقدمنا بهذه السرعة.. لولا حكمته ورؤيته وبصيرته ودعمه اللامحدود لحكومة الاتحاد لما وصل اتحادنا اليوم ليكون الكيان الأنجح والأفضل عالميا".
وتابع: "15 عاما عملت فيها مع أخي الشيخ سيف بن زايد وأخي الشيخ منصور بن زايد كفريق واحد.. حملا فيها المسؤوليات الأعظم في الحكومة، ورفعا رأس دولة الإمارات، وتابعا فرق العمل وواصلا العطاء دون كلل أو ملل، فلهما الشكر من شعب الإمارات ولمجلس الوزراء".
واختتم كلمته بقوله: "الشكر موصول لكل شبابنا وشاباتنا المخلصين للوطن الملتفين حول القيادة والمتطلعين لأن تكون بلادهم في المركز الأول، وأمامنا 50 عاما جديدة تمضي فيها بلادنا نحو مستقبل أعظم.. القادم يتطلب جهودا مضاعفة ودماء جديدة".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز