جنود الإمارات البواسل مع أشقائهم عرباً ومسلمين، صفاً واحداً بل خندقاً واحداً إلى جانب إخوتنا أبطال الجيش الوطني والمقاومة اليمنية.
في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها مطلع عام الخير 2017، تتجدد بطولات جنودنا البواسل المشاركين في التحالف العربي ضمن عملية إعادة الأمل في اليمن، فكأنّ الله سبحانه وتعالى يرسل إلينا دلالات بركة هذا العام بنصرٍ مؤازر يشفي صدور قوم مؤمنين.
هي لحظاتٌ مفصليةٌ يتحقق فيها النصر لجنود التحالف العربي المتآزرين في حملة إعادة الأمل، جنود الإمارات البواسل مع أشقائهم عرباً ومسلمين، صفاً واحداً بل خندقاً واحداً إلى جانب إخوتنا أبطال الجيش الوطني والمقاومة اليمنية البطلة، هؤلاء الأبطال الذين تمتزج دماؤهم العربية والإسلامية لتروي تراب اليمن الغالي، أصل العرب ومهد حضاراتهم الأولى.
هذه اللحظات تخاطبنا بكبرياء لتقول إننا شعوبٌ يليق بها النصر على العدوان، والطامعين، وأذنابهم من الحوثة والعفاشيين الغاشمين. بل تقول لنا إننا شعوبٌ تحقق النصر حين تشاء، بإرادة القاهر الجبار، وعزيمة القيادة الرشيدة المثابرة، الطامحة إلى العلياء، بهمة وكبرياء، لا يرضيان إلا النصر بالعزم والحزم.
على خط ذُباب المخا، تسقط هامات الطغيان، وترتفع ألوية الحق، خفاقة في وجوه المتآمرين على أوطاننا، شعوبنا، الطامعين بثرواتنا، العاملين على هدم كل منجزاتنا التي تعب في بنائها الآباء وقبلهم الأجداد. وعلى هذا الخط الساحلي الضيق ترتسم آفاق الفجر الشاسع والخير الواسع في أسمى معانيه، تلك المعاني التي يكتبها الشهداء بالدم، والجرحى والجنود بالعرق والعزم، وعيونهم نحو البحر الميت كي يحيا، فلا تخنق باب مندبه جرذان وأعوان عدوان.
وهل من بشائر خير أولى وأصدق من بشائر النصر؟، كأن نرى جنودنا يحررون الشريط الساحلي ليحصروا جرذان الجبال في أوكارهم، ويمنعوا عنهم كل عون يأتيهم عبر البحر من الأم اللدودة إيران، الساعية إلى خراب دارهم وموتهم وانتحارهم في فشل مسعاهم إلى الانقلاب على الشرعية، والاستيلاء على الحكم في اليمن الحبيب.
إلى اليمن أديروا الأعناق، وانظروا بالقلوب قبل العيون، واحضنوا بالأهداب أبناء وإخوة لنا في ذباب، هناك لنا أحبة يسطّرون اليوم وكل يوم، ملاحم النصر والتحرير، ويبذلون الدم الغالي في سبيل تحرير الأرض والدفاع عن شعبنا اليمني الشقيق برجاله ونسائه وفقرائه وأطفاله، الذين لم يحرك لهم الضمير العالمي جفناً، وهو يشهد معاناتهم في عدن والجنوب، وتعز وغيرها، بل لم يصدر قراراَ واحداً بالتنديد حين كانوا يُقتلون ويُجوّعون.
اليوم ذُباب وغداً المخا ثم الحديدة، حتى نقفل باب الشر في مكامنه، ونوصد عليه كل باب، ونقفل كل طريق، إلى أن يرضخ لشروط الشرعية ويقرّ بالحق الذي سلبه في ليلة مظلمة، افتقدنا فيها بدراً فعوت ذئاب، فهبت جنود الحق تسعى إلى ردع العدوان، ببسالةٍ اعترف بها العدو قبل الصديق، وانحنت لها هامات الجبال وقامات النخيل، بسالةٍ عهدناها من أبناء حكيم العرب زايد وعيال حزم الجزيرة سلمان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة