رئاسيات مولدوفا.. «نهائي سياسي» بين روسيا والغرب
يتوجه الناخبون في مولدوفا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وتعد انتخابات مولدوفا ساحة جديدة للصراع بين الغرب وروسيا، وسط اتهامات بالتدخل الخارجي طغت على الحملة الانتخابية.
الرئيسة الحالية مايا ساندو، المؤيدة للغرب والتي كثفت جهود بلادها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإفلات من فلك موسكو، تواجه في جولة الإعادة منافسها ألكسندر ستويانوغلو المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا.
وسيتابع الاتحاد الأوروبي عن كثب ما سيؤول إليه مصير ساندو التي وضعت مولدوفا على مسار المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران المقبل.
وتأتي انتخابات مولدوفا بعد أسبوع من انتخابات جورجيا التي أعيد فيها انتخاب الحزب الحاكم الذي يُنظر إليه على أنه مؤيد لروسيا بشكل كبير، وهي النتيجة التي مثلت ضربة للمعارضة التي تأمل في انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لانتخابات مولدوفا فمن المرجح أن تحدد نتيجة التصويت مسار الانتخابات البرلمانية المقررة في الصيف المقبل، حيث من المتوقع أن يواجه حزب ساندو الحاكم صعوبات للاحتفاظ بالأغلبية والتي ستحدد شكل الحكومة المستقبلية.
ويتناقض موقف ستويانوغلو المتوازن بين الشرق والغرب مع السنوات الأربع التي قضتها ساندو في السلطة والتي تدهورت فيها العلاقات مع روسيا بالإضافة إلى طرد مجموعة من الدبلوماسيين الروس، كما أدانت ساندو العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة.
وتنفي موسكو أي تدخل في انتخابات مولدوفا وتقول إن حكومة ساندو "معادية لروسيا".
وتصور ساندو منافسها ستويانوغلو على أنه رجل الكرملين وحصان طروادة السياسي وتصف انتخابات اليوم الأحد بأنها اختيار بين مستقبل مشرق في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 ومستقبل من عدم اليقين وعدم الاستقرار.
من جانبه، ينفي ستويانوغلو تلك الاتهامات ويقول إن ساندو تقاعست عن الاهتمام بمصالح المواطنين العاديين ويتهمها بانتهاج سياسية انقسامية في بلد به أغلبية ناطقة بالرومانية وأقلية كبيرة ناطقة بالروسية.
وفي الجولة الأولى حصلت ساندو على 42 % من الأصوات وهي نسبة أقل من الـ50 % المطلوبة للفوز المباشر، بينما حل ستويانوغلو في المرتبة الثانية وحصل على 26 % من الأصوات.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز