جدري القرود في المغرب.. وزير الصحة يكشف تفاصيل "الوضع الوبائي"
قال وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، إن المملكة سجلت حالة إصابة وحيدة بفيروس جدري القرود، مع حالة وحيدة مشتبه فيها.
وأبرز آيت الطالب، أن الوزارة استفادت كثيرا من التجربة التي راكمتها في مكافحة فيروس كورونا وإيبولا للتعامل مع الفيروسات والأمراض عبر اليقظة والترصد ثم التشخيص ومتابعة الحالات.
جاء هذا في معرض جوابه عن سؤال شفهي حول "رصد ومواجهة فيروس جذري القرود"، تقدم به أحد أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان).
وأشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربي، إلى أنه تم وضع خطة لمتابعة الحالات المحتملة.
وأبرز أن الوحدات التابعة للوزارة الموجودة في المعابر الحدودية تعمل على تشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بمرض "جدري القردة" بسهولة، ويمكنها أن تقوم بتوجيه إنذار لوزارة الصحة للقيام بإجراءات على المستوى العام.
وأوضح آيت الطالب أن هذه الإجراءات تتمثل في عزل المصابين داخل مساكنهم، ومعالجتهم حسب أعراضهم، مؤكدا في الآن ذاته، أنه "ليس هناك علاج خاص بجدري القردة".
وأوضح المسؤول الحكومي أن الكشف عن جدري القردة بالمغرب يتم عبر التشخيص الإكلينيكي والمخبري، حيث خصصت لهذا الغرض أربعة مختبرات هي المختبر الوطني للوقاية، والمختبر العسكري بالرباط، والمختبر العسكري بمراكش، ومعهد باستور بالدار البيضاء.
وشدد المتحدث نفسه، على أن "الوزارة غير ملزمة بالزيادة في عدد هذه المختبرات، لأن المرض ليس متفشيا، والوضع متحكم فيه، في المناطق الحدودية، وعلى مستوى تكوين المهنيين".
جدري القرود في المغرب
وكانت المملكة المغربية، قد أعلنت يوم 6 من الشهر الجاري، تسجيل أول حالة إصابة بمرض جدري القردة.
وكشف بيان لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وصلت "العين الإخبارية"، نسخة منه، أنه تم تسجيل حالة إصابة بمرض جدري القردة في المغرب، وذلك في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.
ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.
وذكرت الوزارة أن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية، حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
وقالت الوزارة إنه بعد الحصول على نتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.
وأكدت أنه لم تظهر على المخالطين أي أعراض لحدود الساعة. كما تم إخطار منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية بالدولة مصدر الحالة بنتائج التحاليل.
وختمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالقول، إنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز