130 قتيلا ضحايا الأمطار في جنوب آسيا
الأمطار الموسمية تضرب جنوب قارة آسيا من يونيو حتى سبتمبر، وتخلف عشرات القتلى ومئات المشردين وتدمر آلاف المنازل المتداعية.
تجاوزت حصيلة الأمطار الموسمية 130 قتيلا في عدد من دول جنوب آسيا خلال نحو أسبوع، وفق ما ذكر مسؤولون الإثنين، وبينهم 14 شخصاً على الأقل قتلوا في انهيار مبنى في شمال الهند جراء هطول الأمطار الغزيرة.
وقالت الشرطة النيبالية إن السيول والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة قتلت 67 شخصا، بينما لا يزال 30 آخرون مفقودين.
في بنغلادش، بلغت حصيلة القتلى 29 على الأقل منذ 9 يوليو/تموز، بينهم 18 أصيبوا بالصاعقة، و7 غرقوا بعد انقلاب قاربهم في مياه متقلبة في خليج البنغال.
ولقي 10 أشخاص حتفهم في مخيمات اللاجئين الروهينجا المكتظة في جنوب شرق بنجلاديش، إذ هدمت الأمطار آلاف المساكن المتهاوية.
في أحدث مأساة ناجمة عن الأمطار الموسمية في الهند، انهار مبنى من 4 طوابق على سفح تل في ولاية هيماشال براديش الشمالية، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً ومحاصرة ما لا يقل عن 7 آخرين.
وانهار المبنى القريب من شيملا، وهي وجهة سياحية شهيرة، الأحد، بعد أيام من الأمطار الغزيرة.
وبحث عمال الإنقاذ بين الأنقاض عن ناجين، فيما عملت الآلات الثقيلة على إزالة أكوام من الصلب والأسلاك والحطام الموحل.
وقال شامان المسؤول المحلي إن 12 شخصًا قتلوا في الانهيار، مضيفًا أن رجال الإنقاذ يبحثون عن "7 أشخاص آخرين على الأقل" تحت الركام.
بينما قال جندي انتشل حياً من تحت الأنقاض إنهم تجمعوا لحضور حفل في مطعم المبنى "ولكن فجأة اهتز المبنى وانهار".
تتكرر مثل هذه الحوادث في جميع أنحاء المنطقة خلال الأمطار الموسمية، بسبب الهياكل المتداعية تحت وطأة المطر المنهمر.
وتخلف الأمطار الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول الموت والدمار في مختلف أنحاء جنوب آسيا كل عام.
اجتاحت الفيضانات معظم ولاية آسام بشمال شرق الهند، ولقي 4 أشخاص مصرعهم، الأحد، بعد أن جرفتهم سيول تشكلت بصورة مفاجئة.
كما خلفت الأمطار أضراراً جسيمة في حديقة كازيرانجا الوطنية بالولاية، وهي محمية معترف بها من اليونسكو، وتضم ثلثي المخزون العالمي من حيوانات وحيد القرن.
وفي ولاية بيهار الشرقية، ارتفعت المياه في 5 أنهار فوق مستويات الخطر، مع توقع المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وقال بيشواراج بوخاريل، المتحدث باسم الشرطة في النيبال، إن الأمطار الغزيرة تراجعت لكن السلطات ما زالت تخشى ارتفاع عدد القتلى.
وأضاف: "نواجه تحديات إيواء النازحين وإعادتهم إلى ديارهم بعد جرف العديد من المنازل، كما نخشى أيضا من خطر الأوبئة بسبب تلوث المياه".