كيف سيفرض كورونا واقعا جديدا على اقتصاد العالم؟.. موديز تجيب
موديز تتوقع أن تساعد أسعار الفائدة المنخفضة على بقاء الشركات المتضررة من كورونا
قالت مؤسسة موديز إنفستورز سيرفسز إن استمرار أسعار الفائدة المنخفضة لفترة أطول هو واحدة من ستة طرق يمكن أن تؤثر بها جائحة فيروس كورونا المستجد على الأوضاع الاقتصادية خلال السنوات المقبلة، ويمثل "واقعا جديدا" سيظهر بعد تراجع المخاطر الصحية للجائحة.
وأشارت مؤسسة موديز في تقرير نشرته اليوم الخميس إلى أن الجائحة سترافق وتسرع وتيرة تغييرات تحدث بالفعل وربما تترك آثارا دائمة على الاقتصاد.
وأضافت أن البنوك المركزية ستبقي على أسعار الفائدة بالغة الانخفاض لفترات أطول مما كان متوقعا من قبل.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن البنوك المركزية قد تبدي قدرا أكبر من التسامح مع ارتفاع معدل التضخم نتيجة ارتفاع مديونيات الاقتصاد، مما سيؤدي إما إلى زيادة المرونة في التعامل مع معدل التضخم المستهدف أو التخلي عن هذا المستهدف تماما.
محاولة لإنقاذ الشركات
في الوقت نفسه فإن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى بقاء الشركات غير القابلة للاستمرار، وزيادة المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي.
كانت السنوات العشر التي أعقبت الأزمة المالية العالمية الماضية في عام 2008 قد شهدت أسعار فائدة منخفضة بالمقاييس التاريخية مع استمرار النمو الضعيف للاقتصاد وتراجع الإنتاجية في أغلب الاقتصادات الكبرى.
وسيؤدي استمرار أسعار الفائدة المنخفضة إلى استمرار الاتجاهات القائمة، مثل تخفيف شروط الإقراض وزيادة أعباء ديون القطاعين العام والخاص.
ومن بين التحولات الأساسية الأخرى المنتظرة نتيجة جائحة كورونا، تراجع معدلات النمو الاقتصادي على المدى الطويل في العديد من الاقتصادات الكبرى وتجزئة التجارة العالمية، وتحولات تكنولوجية في ظل تراجع الطلب على حركة السفر والنقل العام والمتاجر الحقيقية وتزايد دور الحكومة في حياة المجتمع وزيادة التركيز على ظاهرة التغير المناخي وغيره من المخاطر البيئية والاجتماعية.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز