ماذا سيحدث لو كان القمر بحجم الشمس؟ سيناريو خيالي وعواقب كارثية

هل تخيلت يوما أن تستيقظ صباحا وتنظر إلى السماء، فترى القمر يملأها بالكامل، بحجم يعادل حجم الشمس؟ يبدو المشهد ساحرا للوهلة الأولى، لكنه يخفي وراءه سيناريو مرعبا يهدد وجود الحياة على الأرض.
ويبلغ قطر القمر حوالي 3,474 كيلومترا، بينما يبلغ قطر الشمس نحو 1.39 مليون كيلومتر، أي أن الشمس أكبر من القمر بحوالي 400 مرة، فإذا تضاعف حجم القمر ليصبح مثل الشمس، مع بقائه في مداره الحالي (بمسافة نحو 384,000 كلم من الأرض)، فإن تأثير جاذبيته سيكون هائلا.
وعند ارتفاع قوة جذب القمر للأرض، سيؤدي ذلك إلى اضطرابات هائلة في المد والجزر، قد تصل إلى غمر مساحات شاسعة من اليابسة بشكل دائم.
ومن التأثيرات التي يمكن أن تحدث أيضا، اختلال مدار الأرض، حيث أن وجود جرم بهذا الحجم والقوة الجاذبية في هذا القرب سيدخل الأرض في حالة اضطراب مداري، وقد ينتهي الأمر بخروجها من مسارها حول الشمس أو حتى تصادمها بالقمر العملاق.
الضوء والحرارة... أو ظلام دامس
وإذا أصبح القمر بحجم الشمس لكنه لم يشع ضوءا وحرارة مثلها، فستغرق الأرض في ظلام دامس نصف الوقت (عند وجود القمر بيننا وبين الشمس)، أما إذا أصبح القمر بالفعل "شمسا ثانية"، فستواجه الأرض كارثة حرارية.
ويؤدي وجود نجمين بحجم الشمس إلى تضاعف كمية الإشعاع، مما يرفع حرارة الأرض إلى مستويات قد تدمر الغلاف الجوي وتبخّر المحيطات.
وإذا كان القمر مشعًّا مثل الشمس، فلن نشهد الليل مجددًا، ما يعني اضطراب الساعة البيولوجية للإنسان والحيوانات والنباتات.
تغير السماء والمناخ
وفي حال حدوث هذا السيناريو الافتراضي لن تكون السماء كما نعرفها، فالقمر العملاق سيحجب مساحات واسعة من السماء، وقد يغطي الكواكب والنجوم بالكامل من منظور الأرض، وستحدث اضطرابات الغلاف الجوي بسبب التغير في الجاذبية والإشعاع، وسيتسبب ذلك في ظواهر مناخية عنيفة وغير متوقعة.
وعلميا، من المستحيل أن يكون القمر بهذا الحجم ويظل في مكانه الحالي، لو كان كذلك، لما تشكلت الأرض أصلًا، أو لتمزقت بفعل الجاذبية الهائلة.
aXA6IDMuMTQ3LjQ0LjI1MyA= جزيرة ام اند امز