بعد 50 عاماً من جمعِها.. صخور القمر بين أيدي العلماء
"ناسا" تفتح عيّنات بدائية من صخور القمر والأتربة، أُغلِقت عقوداً من الزمن، بعد أن جمعها رواد "أبولو"، وذلك حتى يدرسها العلماء.
قرّرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فتح بعض العيّنات البدائية من صخور القمر والأتربة، التي أُغلِقت لعقود من الزمن، بعد أن جمعها رواد فضاء "أبولو".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عمال المختبرات يستعدون لتسليم بعض عينات الصخور المأخوذة من السطح، والمُخزَّنة في مركز "جونسون للفضاء" في هيوستن، إلى العلماء بغية دراستها.
وتنال 9 فرق بحثية أمريكية، خلال العام المقبل، فرصةَ فحص الكنوز القمرية، التي تم تحصيلها بين عامي 1969 و1972.
ورغم مصادفة الذكرى الـ50 لأول هبوط أجراه "أبولو" على سطح القمر، الشهر المقبل، فإن أمين العيّنة ريان زيجلر قال: "التوقيت غير مقصود"، مضيفاً: "من قبيل الصدفة أننا نفتحها في عام الذكرى السنوية، لكن من المؤكد أن الذكرى رفعت الوعي بأننا نعود إلى القمر".
وتستهدف "ناسا" وضع رواد فضاء على سطح القمر مرة أخرى بحلول عام 2024.
وغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر تويتر، مؤخراً: "يجب ألاّ تتحدث ناسا عن الذهاب إلى القمر، لقد فعلناه منذ 50 عاماً".
ومع ذلك، فإن هناك إجماعاً على أن القمر يوفّر فرصةً لإجراء البحوث العلمية الحاسمة، بالنظر إلى قربه النسبي من الأرض.
من المقرر إزالة الصخور والأتربة القمرية التي يبلغ مجموعها 842 رطلاً بعناية من الأرشيف، وإرسال أفضل العيّنات إلى العلماء المعتمَدين كي يساهموا في تعزيز فهم "ناسا" للقمر.
ولم تتعرّض بعض عيّنات التربة والصخور أبداً إلى الغلاف الجوي الأرضي؛ إذ جرى تعبئتها فراغاً على سطح القمر، ثم تجميدها أو تخزينها في "الهيليوم" الغازي عند العودة إلى كوكب الأرض.
ويتجاوز مجموع مخزون "أبولو" حالياً نحو 100000 عيّنة منفصلة مأخوذة من القمر.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA=
جزيرة ام اند امز