السينما المغربية تنتج 25 فيلما وتنعش صناعة المهرجانات خلال عام 2018
الأفلام المغربية التي عُرِضت خلال 2018 تنوعت موضوعاتها واتجاهاتها، وكان من بينها أفلام تميّزت بجودة مستواها الفني
نجحت السينما المغربية خلال عام 2018 في تحقيق نهضة كبيرة على مستوى الكم والكيف، إذ زاد حجم إنتاجها ليصل إلى نحو 25 فيلما بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة ممثلة في المركز السينمائي المغربي للمنتجين، فضلا عن رغبة المخرجين الموجودين على الساحة السينمائية المغربية في تقديم تجارب تعبر عن قضاياهم ومشاكلهم.
وخلال عام 2018، عُرِض العديد من الأفلام المغربية التي تنوعت موضوعاتها واتجاهاتها، وكان من بينها أفلام تميّزت بجودة مستواها الفني ومن أبرزها "صوفيا" للمخرجة الشابة مريم بن مبارك، وبطولة سارة بيرلس، والذي عرض في قسم "نظرة ما" بالدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي الدولي وحاز جائزة أفضل سيناريو.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى "صوفيا" تعيش بمدينة الدار البيضاء وتنجب طفلا دون زواج وتسعى لإثبات نسبه، ونظرا للمستوى الفني الرفيع للفيلم كان محل اختيار العديد من المهرجانات، من أبرزها قرطاج والقاهرة.
ويعد فيلم "وليلي" للمخرج فوزي بن سعيدي، وبطولة نادية كوندا ومنى فتو، واحدا من أهم ما عرضته السينما المغربية على شاشتها خلال 2018 إذ شارك في مهرجان فينسيا.
كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي بمصر وحصل على جائزة أفضل ممثلة لبطلته نادية كوندا، التي حصدت الجائزة نفسها في الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي.
وحاز الفيلم أيضا جائزة لجنة التحكيم في مهرجان مالمو للسينما العربية، إضافة إلى التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب انتهت بالزواج بين حارس أمن وخادمة، ورغم ظروفهما الصعبة كانت أحلامهما كبيرة، لكن الزوج يتعرض لحادث عنيف يغير مسار حياته.
ويدخل قائمة الأفلام المغربية المهمة خلال 2018 "ولولة الروح" للمخرج عبدالإله الجوهري، وبطولة يوسف عربي، سعيدة باعدي ومحمد الرزين، إذ شارك في مهرجانات عديدة؛ منها مهرجان طنجة للفيلم الوطني، مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط الذي حصل فيه على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثلة.
ومن المنتظر أن يشارك الفيلم، خلال الشهر المقبل، في مهرجان صوفيا السينمائي الدولي في بلغاريا، ومهرجان ويلنجتون للسينما الأفريقية في نيوزيلندا، وتدور أحداثه حول 3 حكايات تتقاطع مصائر أبطالها في سياق البحث عن هوية.
ويدخل قائمة الأفلام المغربية المهمة في 2018 "دوار البوم" للمخرج عز العرب العلوي، وبطولة محمد الرزين، أمين الناجي وراوية، إذ شارك في العديد من المهرجانات الأوروبية والعربية، منها "فاميك" و"سيني ألما" في فرنسا، "روما للأفلام المستقلة" في إيطاليا و"وهران" في الجزائر وحصد جائزة أفضل إخراج، و"الإسكندرية لدول البحر المتوسط" في مصر وحصد جائزة أفضل إنجاز فني.
وتدور أحداث الفيلم حول معاناة سكان قرية اسمها "دوار" بسبب تعرض أبنائها للاعتقال.
وتضم قائمة الأفلام المغربية ذات المستوى الفني المتميز خلال 2018 "لعزيزة" للمخرج محسن بصري، وبطولة فاطمة الزهراء بن ناصر، عمر لطفي ورشيد الوالي.
وشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتدور أحداثه حول زوج يترك زوجته وهي حامل في الشهر الـ7 وبعد سنوات من الهجرة يحاول استعادة ابنه.
وشهدت سنة 2018 خروج فيلم "إحباط" للمخرج محمد إسماعيل، بطولة عمر لطفي وفرح الفاسي، إلى النور بعد نحو 3 سنوات من الانتظار، وسبق أن شارك في مهرجان فاس السينمائي، وحصل على الجائزة الكبرى، وحصد جائزة الجمهور بمهرجان تطوان لدول البحر المتوسط.
وعرض في بداية العام فيلم "البحث عن السلطة المفقودة" للمخرج محمد عهد بن سودة، بطولة نفيسة بن شهيدة وعز العرب الكغاط، وحصل على العديد من الجوائز؛ منها أفضل ممثل لعز العرب الكغاط من مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد، وأفضل سيناريو من مهرجان دلهي بالهند، وأفضل فيلم بمهرجان القدس السينمائي.
كما شهدت دور السينما في المغرب خلال 2018 عرض فيلم "بيل أوفاص"، إخراج حميد زيان وبطولة محمد خيي وثريا العلوي، وتدور أحداثه حول رجل أعمال يكتشف خيانة زوجته.
وشهدت دور السينما أيضا عرض فيلم "نوح لا يعرف العوم"، إخراج رشيد الوالي وبطولة هشام الوالي وسعيدة باعدي، وتدور أحداثه حول رجل يعيش مع ابنه المولود بدون ذراعين بعد وفاة زوجته، وكذلك كان الجمهور المغربي على موعد مع فيلم "صمت الفراشات"، إخراج حميد باسكيط وبطولة سعيد باعدي وأمين الناجي ورشيد الوالي، ويتناول الفيلم قضية العنف ضد المرأة.
وضم الإنتاج السينمائي المغربي لعام 2018 أفلام "جمال عفينة" إخراج ياسين ماركو ماروكو وبطولة عزيز داداس ومحمد زواوي، و"امباركة" إخراج محمد زين الدين وبطولة فاطمة عاطف ومهدي العروبي، و"جاهلية" إخراج العسري وبطولة مصطفى الهواري وسلمى دليمي وحسن باديدا، و"بلا موطن" إخراج نرجس نجار وبطولة الغالية بن زاوية وعزيز الفاضلي ونادية نيازي، و"إطار فارغ" إخراج وبطولة سناء عكرود، وعُرِض في افتتاح مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، و"نديرة" إخراج كمال كمال وبطولة جيهان كمال، وعُرِض في مهرجان الرباط لسينما المؤلف.
انتعاشة في المهرجانات
وشهد عام 2018 عودة مهرجان مراكش السينمائي الدولي بعد أن توقف في عام 2017، إذ عاد المهرجان مرة أخرى ليثري الحركة السينمائية العربية، وكانت العودة تليق بشهرة وتاريخ المهرجان، حيث تم عرض مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية.
كما شهدت الساحة السينمائية المغربية في 2018 أيضا انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، الذي يعتبره كثير من السينمائيين العرب إضافة مهمة للمهرجانات المتخصصة في السينما العربية، خصوصا أن المهرجان بدأ مسيرته بحضور أسماء كبيرة في السينما العربية يتقدمها المخرج الكبير أحمد راشدي من الجزائر والمخرج خالد يوسف من مصر واللبنانية كارمن لبس والسيناريست المصري تامر حبيب والمخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي والناقد البحريني حسن حداد، إضافة إلى الممثلين آسر ياسين، أحمد وفيق، وباسم سمرة من مصر، وعلا الفارس من الأردن، إضافة إلى نخبة من نجوم وصناع السينما المغربية.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA=
جزيرة ام اند امز