المخرج المغربي حسن بنجلون: "من أجل القضية" قصته حقيقية
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع المخرج المغربي حسن بنجلون للحديث عن فيلمه "من أجل القضية" وحقيقة استلهام الفكرة من تجربة واقعية عاشها
حسن بنجلون مخرج مغربي لديه باع طويل في السينما، إذ قدم عددا من الأفلام الناجحة على الساحتين المغربية والعربية ذات المضمون الهادف، منها أحدث أعماله "من أجل القضية" الذي يناقش القضية الفلسطينية والحدود بين الدول العربية.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع بنجلون لمعرفة كواليس خروج فيلم "من أجل القضية" للنور، وحقيقة استلهام الفكرة من تجربة واقعية مر بها، ومشروعاته السينمائية المقبلة.
"من أجل القضية" تدور أحداثه حول شاب فلسطيني وفتاة فرنسية من أصول يهودية يحاولان عبور الحدود المغربية في اتجاه الجزائر لإحياء حفل موسيقي بمدينة وهران لصالح القضية الفلسطينية، لكنهما يفشلان في العبور ويواجهان كثيرا من المواقف الطريفة.
"من أجل القضية" أحدث أفلامك. كيف استلهمت الفكرة؟
الفكرة تعود لبداية عام 2000، لكن شاءت الظروف أن تكون الأسبقية لأفلام أخرى، فقدمت أفلاما عن النساء وسنوات الرصاص وهجرة اليهود، حتى جاء الدور على القضية الفلسطينية.
والفيلم مستوحى من قصة واقعية عشتها بنفسي على الحدود سنة 1972. وقتها كنت مع صديقة على الحدود بين النمسا وتشيكوسلوفاكيا السابقة، بين العالم الرأسمالي والعالم الشيوعي، لكني قدمتها على الشاشة عن القضية الفلسطينية لأني أردت طرح هذه القضية المهمة.
القصة تراودك منذ سنوات، فلماذا كنت تؤجل خروجها إلى النور؟
الأسبقية كانت لقضايا أخرى، وأيضا كنت أواجه مشاكل خاصة بالتمويل لعدم كفايته، وفي النهاية قررت التصوير بما أملك من تمويل لشعوري بأن القضية الفلسطينية نُسيت؛ لذا حاولت الإشارة إليها.
الفيلم احتوى على جرعة من البهجة والحب. هل قصدت ذلك؟
نعم، أردت تقديم فيلم عن القضية الفلسطينية بدون خطابة، فأنا أعتقد أن البهجة والفكاهة هما أفضل طريقة لتوصيل ما أردت طرحه في الفيلم، كما أنني لا أمتلك القدرة على الخطابة لأن ذلك ليس من طبيعتي، وأردت تقديم فيلم خفيف على الروح وبه بهجة لكي تصل الفكرة بشكل أكثر عمقا.
هل حرصت على أن يكون بطل الفيلم من فلسطين؟
في البداية بحثت عن ممثل من سوريا ووجدت ابن الممثل السوري الشهير غسان مسعود، لكن صعوبة استخراج تأشيرة دخول للمغرب حالت دون تجسيده الشخصية، ثم بحثت عن ممثل لبناني، واستقررت في النهاية على الممثل الفلسطيني رمزي المقدسي وهو من القدس، وتعمدت أن تكون البطلة ممثلة فرنسية هي جولي دراي من أصول مغربية، لذلك كانت هناك مصداقية للشخصيات في الفيلم.
ماذا عن مشروعاتك السينمائية المقبلة؟
لدي مشروعان؛ أحدهما يتناول موضوعا عن الأمازيغ بعنوان "جوندافا"، والآخر عن العالم الصوفي بعنوان "جلال الدين" لكنه ليس عن جلال الدين الرومي، ومرشح لبطولة هذا الفيلم الممثل المصري خالد أبوالنجا ليقدم دور شيخ صوفي مغربي.
aXA6IDMuMTQ0LjIxMi4xNDUg جزيرة ام اند امز