الكيس.. أداة تنظيف البشرة على الطريقة المغربية
اشتهر الحمام المغربي بالعديد من الخصائص التي ينفرد بها عن غيره، والتي من بينها الليفة المغربية أو كيس الحمام المغربي.
والليفة هي قطعة قماش أكبر من اليد بقليل، تجدها بألوان متعددة، لكن غالبا ما تكون زرقاء أو سوداء،تُفصل على شكل قُفاز بدون أصابع، وفي بدايتها شريط من الثوب، المُدعم بخيوط مطاطية لتثبيت اليد داخلها.
يُسميها المغاربة بـ"كيس الحمام" أو "خرقة الحمام"، ومنهم من يُنعتها بـ"خرقة حك الجلد"، إلا أن الكُل يُجمع على كونها أداة لا محيد عنها في عملية الاستحمام على الطريقة التقليدية المغربية.
أداة ثورية
هي أداة تقليدية اعتاد المغاربة استعمالها أباً عن جد، إلا أنها لم تدخل المجتمعات الأوروبية وحتى العربية إلا قبل عشرات السنوات، لكنها تبقى وسيلة فعالة لتقشير الجلد، وإزالة الأوساخ وطبقات الجلد الميت.
وإلى جانب قيامها بتقشير الجلد، تعمل هذه الأداة البسيطة على تصفية البشرة وإزالة كُل ما يعلق بها من أوساخ وخلايا ميتة، ناهيك عن تمتيعها بملمس ناعم.
ولا يُفارق هذه القطعة القُماشية الخشنة صابون تقليدي، يُسمى بـ"الصابون البلدي"، وهو عبارة عن عجين إما بني اللون أو أخضر، يُدهن به الجسم ثم يُترك لبضع دقائق، قبل أن يُفرك بواسطة هذه الليفة، أو "الكيس" كما يسميها المغاربة.
وتوجد أشكال عديدة لهذا النوع من الليفات، إلا أن المُشترك بينها جميعا هو خُشونة ثوبها. فالليفة التقليدية، التي تُشبه القفاز، تُستعمل لحك وتنظيف الجسم كاملاً، بما فيه الوجه، مع ضرورة عدم الضغط عليه نظراً لحساسية البشرة فيه.
أما النوع الثاني الأكثر شيوعاً فهو الليفة المُخصصة للظهر، والتي صُنعت لمساعدة الأشخاص على إزالة الخلايا الميتة في منطقة الظهر دون مساعدة أي شخص.
وشكل هذه الليفة يُشبه المستطيل الطويل، مع خيطين دائريين في كُل طرف، وذلك لتسهيل عملية إمساكها
علامة مغربية
وكُلما مررت بسوق تقليدي، أو بجانب حمام مغربي، تجد نسوة وأحيانا شبابا يعرضون هذا النوع من الليفات، والتي لا يتجاوز ثمنها دولاراً أو اثنين، بحسب جودتها ومدى خشونتها.
إلا أن منافعها الجمة في عملية إزالة الخلايا الميتة، وأيضاً شيوع الحمام المغربي وانتشار صيته بين الدول، جعل هذه الأداة البسيطة محط اهتمام عالمي.
وبجولة بسيطة في الأسواق الإلكترونية العالمية، ومنصات البيع على الإنترنت العالمية، كأمازون وسوق وإيباي، وحتى علي إكسبريس الصيني، تجد إعلانات متزايدة لهذا المنتوج، ما يعكس الطلب المتزايد على هذه الأداة.
"الكيس" أو "قفاز الحمام" الذي يتم تسويقه بشكل كبير يأخذ مكانته على المستوى العالمي على غرار عدة منتوجات تشهد على أصالة الصناعة التقليدية المغربية.
ولرغم ثمنه البسيط هُنا في المغرب، إلا أن هذه المنصات تُقدمه لزبنائها بمبالغ قد تُناهز الـ40 أو الـ50 دولارا أمريكيا.