"غدا تفتح الحدود".. نعمان لحلو يغني للمحبة بين المغرب والجزائر

في أغنية تحكي قصة حبيبين، مغربي وجزائرية، تغنى الموسيقار نعمان لحلو بالعلاقات الأخوية بين شعبي البلدين، مشددا على ضرورة فتح الحدود.
واختار الموسيقار المغربي نعمان لحلو عنوان "جواهر غدا تفتح الحدود"، لأغنيته الجديدة، في إشارة إلى الحدود المغلقة بين المملكة المغربية وجارتها الشرقية الجزائر منذ سنوات.
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في خطاب ذكرى الجلوس، اعتبر أن الوضع الحالي للحدود بين البلدين غير مقبول، داعيا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى العمل سوياً لتحسين العلاقات بين البلدين وتجاوز العقبات.
وخلفت الأغنية تفاعلاً كبيراً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تُسلط الضوء على معاناة مئات الأسر في المنقطة الحدودية بين الجارتين، والتي أحد أطرافها مغربي والآخر جزائري، وتصعب عليهم صلة الرحم بسبب الحدود المغلقة.
غدا تفتح الحدود
أغنية جواهر غدا تفتح الحدود، كتب كلماتها الشاعر المغربي سعيد متوكل، قبل أن يُلحنها ويؤديها الفنان المغربي نُعمان الحلو، والذي عرف بأداء أغانٍ تهتم بالتراث المغربي والعديد من السلوكيات والتقاليد الراسخة للمملكة. بالإضافة إلى القضايا الإنسانية.
وتحكي الأغنية قصة حبيبين، الرجل مغربي، والمرأة جزائرية، فرقت بينهما الحُدود، إذ يتحدث إلى حبيبته قائلاً: "بيني وبينكِ الحدود يا جواهر، وأنا الآن، يا حبيبتي، أنا حائر".
ويردف الشاعر متسائلا: "هل أستعيرُ جناحَيْ عصفورٍ، أنا لستُ بساحر، هل أَستبقْ سعادتي، أم أُعلنُ هزيمتي، أمام حدودٍ مغلقةٍ بين الأطلس والجزائر، بيني وبينك الحدود يا جواهر".
ويسترسل الرجل في التعبير عن حسرته ولوعته بالبعد عن حبيبته الذي تسببت فيه الحدود المغلقة بين البلدين، ليختم قصيدته بالقول "بِحَقِّ جنوني و فُتوني، الحُبُّ في قلبكِ يدعوني، حبيبتي ارفعي الستائر، غدا تُفتحُ الحدود، يا جواهر".
لغة الحب والمحبة
وعلق الفنان نُعمان الحلو على أغنيته بالقول: "لغة الشعوب.. لغة الحب والمحبة.. لغة الحكمة".
وأوضح أن الحب أقوى، ونبضُ الشعوب سينتصر، مشددا أن منطق التاريخ وامتداد الجغرافية ووحدةُ الدين واللغة، عواملُ ستهزم الحقد المستتر.
وأكد أن "الحبُّ أقوى، والوصالُ على امتداد التاريخ استهوى الأجيال"، مردفا بالقول: "لَمْ يكن للحدود معنًى بين الأجداد، انصهروا وتصاهروا ورسّخوا لعمقٍ وجدانيٍّ لطالما تكلّل بالأبناء والأحفاد".
وقال: "جزائريون من أم مغربية، ومغاربة من أم جزائرية، وقرابة الدم تمت كتابتها بمداد من الأخوة و الوداد".
ولفت إلى أن "جواهر"هي صدى لنبض الناس، كما أنه انتصار لسلطة الحب والمحبة، وانعكاس صادق لأحلام شعبين يتقاسمان الأفراح والحزن، ويدركان قيمة التكتل في مواجهة التحديات".
وخلص إلى أن المصيرُ واحد والرهانُ واحد، ليختم تعليقه بالقول: "افتحوا الحدود.. غدا ستفتح الحدود".