أزمة زعيم البوليساريو.. 9 أحزاب مغربية تدين خطوة إسبانيا
نددت أحزاب مغربية ممثلة في البرلمان بخطوة إسبانيا استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي ودخول أراضيها بوثائق مزورة.
واعتبرت 9 أحزاب مغربية، حكومية ومعارضة، لها مقاعد في البرلمان المغربي، في بيان لها، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، أن ما أقدمت عليه إسبانيا يتناقض مع العلاقات الرفيعة القائمة بين الرباط وبرلين.
والعلاقات المغربية مع إسبانيا شهدت مؤخرا توتراً متصاعداً خاصة بعد سماح مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بدخول التراب الإسباني بأوراق مزورة، ودون إخطار الجانب المغربي بذلك.
- الأزمة المغربية الإسبانية تتفاقم.. الرباط تهدد بوقف التعاون الأمني
- خبير مغربي: موقف ألمانيا من الصحراء يعقد العلاقات
واعتبرت الأحزاب في أعقاب اجتماعها برئيس الحكومة، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، ووزير الخارجية، أن موافقة إسبانيا على دخول زعيم البوليساريو ” يعد عملا مرفوضا ومدانا، و استفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية"، كما يعد " تناقضا صارخا مع جودة العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين وحسن الجوار".
والأحزاب الموقعة البيان هي حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب الاشتراكي الموحد.
وسجلت الأحزاب في بيانها أن "هذا الشخص تلاحقه تهم خطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان لا يمكن التغاضي عنها “.
ولفت البيان إلى أن استقبال إسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، باستعمال هوية مزورة "يجسد سلوك الميليشيات والعصابات الإجرامية"، داعية الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم تصحيحه.
كما عبرت عن استنكارها بما وصفته بـ"تساهل وتواطؤ" السلطات الإسبانية باستقبال شخص يناصب العداء للمملكة المغربية، في مخالفة تامة للقانون وتجاهل للمصالح الحيوية لبلد جار وشريك.
كما شددت على رفضها ”المبررات والذرائع التي يقدمها بعض مسؤولي الحكومة الإسبانية لاستقبال رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، والتأكيد على أن الشراكة وحسن الجوار يلزمان احترام سيادة المغرب والتوقف عن التعامل والتواطؤ مع أعدائه”.
وأعربت الأحزاب أيضا عن "قناعتها بأن إسبانيا عانت وتعاني من ظاهرة الانفصال وعواقبها الوخيمة على استقرارها ووحدتها، وأنه لم يُسَجّل على أي حزب مغربي مواقف أو أفعال مساندة لطرح الانفصال في الجارة إسبانيا”.
وأكدت اقتناعها الراسخ بأن الأفعال الإجرامية التي اقترفها المدعو إبراهيم غالي تدعو إلى متابعته أمام القضاء الإسباني، استجابة للشكاوى الموضوعة أمامه وإنصافا لضحايا جرائمه العديدة.
ودعا بيان الأحزاب المغربية مختلف القوى السياسية والحقوقية بإسبانيا إلى التحرك السريع وتغليب صوت الحكمة ومنطق المصالح العليا المشتركة للدولتين، من أجل التصحيح الفوري لهذا الإخلال الخطير في حق المغرب، وإصلاح الضرر الذي ألحقه بالعلاقات العريقة بين الشعبين والبلدين.
وأكد البيان التزام أحزاب المغرب الدائم بالوقوف وراء العاهل المغربي الملك محمد السادس، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بالإجماع الوطني، وتجديدها الاعتزاز بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية.