باحث مغربي لـ"العين": احتجاجات الحسيمة لن تتحول لـ"فتنة"
الباحث السياسي عبدالسلام المساتي يعلق على خروج 50 ألف مواطن بمدينة الحسيمة الجمعة احتجاجا على مقتل بائع السمك.
قال الباحث السياسي المغربي عبد السلام المساتي، إن فاجعة الحسيمة التي لقي فيها الشاب محسن فكري مصرعه خلالها كادت أن تتحول إلى أزمة حقيقية بفعل الفراغ السياسي، فالملك محمد السادس يتواجد خارج البلاد، ورئيس الحكومة منشغل بالبحث عن التحالفات المناسبة لتشكيل حكومته.وأضاف المساتي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية أن "أمام هذا الفراغ وجد المحتجون أنفسهم في مواجهة ما يمكن وصفه بـ(لا أحد) من أجل محاورتهم والتخفيف من غضبهم، موضحا أنه لولا تدخل الملك ببعثه لوزير الداخلية حصاد لزيارة عائلة السماك وتأكيده لهم على أن الملك أمر بفتح تحقيق معمق في القضية، لكانت الأمور خرجت عن السيطرة".
إقرأ أيضا:
تجدد احتجاجات "بائع السمك" بمدينة الحسيمة المغربية
"تدوينة الأوباش" المسيئة تجمد عضوية برلمانية مغربية
وأوضح الباحث المغربي أنه لولا تدخل الملك لما تم اعتقال 8 متورطين في هذه القضية، وهو الأمر الذي هدأ من غضب المحتجين وذهبوا لمنازلهم، لكنهم عادوا للاحتجاج ليل الجمعة من أجل التأكيد على مطالبهم في الكشف عن حقيقة الجريمة وكل المتورطين فيها، حيث خرج 50 ألف مواطن بمدينة الحسيمة حملوا خلالها الشموع وجابوا كل شوارع المدينة بطريقة حضارية، لتكون هذه الخطوة ردا ضمنيا على النائبة البرلمانية التي وصفت سكان المنطقة بالأوباش.
ولفت المساتي إلى أن هذه المظاهرة لن تكون الأخيرة ما دامت التحقيقات لم تكشف حتى الآن عن المتورطين الحقيقين والكبار في الجريمة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن هذه المظاهرات لا يمكن أن تتطور إلى ما يحاول البعض ترويجه إلى وجود "فتنة"، لأنه في الأصل لا يوجد اختلاف على صمام الأمان في المغرب الذي هو الملك محمد السادس.