خبير لـ"العين": أطراف تحاول استنساخ "بوعزيزي" من "بائع السمك"
الدكتور محمد الألفي، أستاذ العلاقات الدولية، قال إن مقتل الشاب محسن فكري لا يعدو كونه حادثا عاديا حتى لو كان جنائيا
قال الدكتور محمد الألفي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون الفرنسية، إن ما حدث في مدينة الحسيمة المغربية بشأن مقتل الشاب محسن فكري لا يعدو كونه حادثا عاديا حتى لو كان جنائيا، لأنه يتكرر في مدن عدة حول أنحاء العالم وليس المغرب استثناءً لهذه الدول.
وأضاف الألفي، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن اسم مدينة الحسيمة ظهر في جميع وسائل الإعلام العالمية وأصبح الشاب محسن فكري "بائع السمك" الأكثر ذكرا في نشرات الأخبار دون انتظار نتائج التحقيق أو إعطاء الجهات الرسمية ساعة واحدة لبدء عملها القضائي والشرطي، وظهر فجأة من يحرك الناس بفكر ممنهج، حيث بدأت عملية استنساخ قصة كربونية من قصة الشاب محمد البوعزيزي التونسي في مدينة سيدى بوزيد.
وأشار إلى أن الكثير من السياسيين ومؤسسات المجتمع المدني ظهرت لركوب الموجة ومحاولة قيادتها لتعم المغرب كله، لكن أوقفها التحرك السريع للدولة بالكامل منذ فجر ليلة الواقعة، وما أعقبها من زيارة وزير الداخلية محمد حصاد لأسرة محسن فكرى ونقل عزاء الملك محمد السادس للأسرة.
اقرأ أيضاً:
- الأمم المتحدة تراقب الأوضاع بالمغرب بعد مقتل "بائع السمك"
- المغرب.. النيابة ترجح تهمة "القتل غير المتعمد" في قضية "بائع السمك"
وأوضح أن حصاد أكد أن التعليمات الملكية واضحة تماما وأن التحقيقات الموسعة ستشمل الجميع دون استثناء، وأن أي متورط سيحاسب مهما كان منصبه وبالفعل تم توقيف العديد من المشتبه بتورطهم والأمر قيد التحقيق، وخرج والد الشاب يدعو المتظاهرين إلى الهدوء وعدم إحداث فوضى واستغلال حادثة نجله، وأن الوطن مقدم على الأشخاص.
وشدد الألفي أن موقف والد "بائع السمك" لم يعجب من وصفهم بـ"هواة التزلج وركوب الأمواج داخل الدولة"، لإحداث خراب كامل في تنفيذ أجندات مفادها هدم الدول بأيادي أبنائها من الداخل لتصبح فى مهب الريح ولقمة سائغة لكل طامع، موضحا أنه حتى الآن ومنذ عام 2010 والمغرب يحاول تجاوز الأزمات فى المنطقة وتخطى الفوضى التي دمرت العديد من الدول العربية، مؤكدا أن الإدارة السياسية للملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس ناجحة في إدارة الأزمة.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز