المغربية وفاء مراس لـ"العين الإخبارية": أفضل اختيار الأدوار المركبة
وفاء مراس تجسد شخصية امرأة شريرة تسعى للوقيعة بين صديقتها وزوجها، فيما تظهر أيضا كضيفة شرف في مسلسل "سلامات أبوالبنات"
تراهن الفنانة المغربية وفاء مراس على نجاح تجربتها الدرامية الجديدة في مسلسل "الغريبة"، الذي يعرض يوميا على القناة الثانية المغربية، وتخوض به المنافسة الرمضانية.
وتجسد "مراس" شخصية امرأة شريرة تسعى للوقيعة بين صديقتها وزوجها، فيما تظهر أيضا كضيفة شرف في مسلسل "سلامات أبوالبنات".
وفي حوارها مع "العين الإخبارية"، تكشف وفاء مراس تفاصيل تجربتها في مسلسل "الغريبة"، الذي تشارك في بطولته أمام نخبة من النجوم منهم فاطمة الزهراء بن ناصر، وهشام بهلول، وابتسام العروسي، كما تشرح أسباب عدم استكمال مسيرتها الفنية في مصر، بعد تجربتها في مسلسل "سرايا حمدين" مع نجم الكوميديا المصري سامح حسين.
ما ملامح دوركِ في مسلسل "الغريبة"؟
أجسد شخصية "فدوى" وهي شخصية شريرة نوعا ما تحاول تدمير علاقة صديقتها مع زوجها بأمر من مديرتها في العمل، لكنها ستقع في حب زوج صديقتها، وبالتالي سيؤثر ذلك على المخطط الشرير.
ما الذي جذبكِ لشخصية "فدوى" خاصة أن المسلسل يضم العديد من الشخصيات النسائية؟
أنا بطبيعتي أفضل أداء الأدوار المركبة، خاصة التي تجمع بين وجهي الخير والشر، فشخصية "فدوى" في مسلسل "الغريبة" في داخلها امرأة طيبة، لكنها كانت مجبرة على السير في طريق الشر بسبب ضغط مديرتها في العمل التي تتحكم فيها، وما آثارني أيضا لقبول الدور هو التنوع الطبيعي النسائي ويكسر قاعدة أن الرجل هو من يحارب المرأة القوية.
كيف تقيمين معاناة المرأة المثقفة نتيجة الموروث الاجتماعي؟
هي قضية لا تزال قائمة في مجتمعنا رغم المكتسبات التي حققها مسار النضال من أجل حقوق المرأة، لكننا نجد أن نموذج المرأة القوية والمثقفة والمستقلة ماديا أمر غير مستساغ عند شريحة واسعة من المجتمع.
الكثير لا يعترف بهذه التشكيلة كجزء أساسي من تركيبة المجتمع الشرقي، لذلك من المهم جدا طرح مثل هذه الظواهر من خلال الدراما التلفزيونية، وكذلك على شاشة السينما.
ماذا عن مشاركتكِ في مسلسل "سلامات أبوالبنات"؟
أشارك في مسلسل "سلامات أبوالبنات" كضيفة شرف، حيث أجسد شخصية زوجة رئيس شركة يلهث خلف النساء وتشعر معه بالاضطهاد، بينما هي مشغولة دائما بتربية أولادها.
لماذا لم تكرري تجربة العمل في مصر بعد مشاركتكِ في مسلسل "سرايا حمدين" مع سامح حسين؟
تجربتي في مسلسل "سرايا حمدين" مع الفنان الرائع سامح حسين كانت جميلة بالفعل، وتلقيت بعدها عرضا للمشاركة في مسلسل "زودياك" مع المخرج محمود كامل، لكنني لم أستطع استكمال المسيرة في مصر لأنني كنت ملتزمة بالعمل في التلفزيون المغربي كمقدمة برامج، وأعتقد أن عودتي كانت فرصة لأعيد ترتيب أوراقي فيما يخص تجربة التمثيل في مصر هوليوود الشرق، لأن ذلك حلم أي فنان عربي.
بما أنكِ تعملين أيضا كمقدمة برامج، هل استفدتِ كممثلة من عملكِ الإعلامي؟
بالعكس، عملي كممثلة أفادني في مسيرتي الإعلامية، خاصة في الاشتغال على الكاريزما، فتقديم البرامج والاستحواذ على اهتمام المشاهد ليس سهلا، خاصة إذا وضعنا في الحسبان جانب الإعداد الغني بالمعلومات والإطلالة الأنيقة.
هل لديكِ برامج جديدة الفترة المقبلة؟
مشغولة حاليا بإعداد برنامج عبارة عن كبسولات يومية، تتناول كل ما يخص المحافظة على الصحة العامة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا والعيش في نظام الحجر الصحي، كما ألقي الضوء على جوانب من تاريخ الإنسانية مع محاربة الأوبئة، وسأحرص على تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات للمشاهد.
كيف ترين تأثير فيروس كورونا على الحياة الفنية في المغرب؟
انتشار فيروس كورونا أثر على إيقاع الحياة الفنية بشكل سلبي للغاية، حيث تسبب في إلغاء العديد من المهرجانات السينمائية المهمة، فالمغرب معروف عالميا بأنه قبلة لملتقيات فنية دولية سينمائية وموسيقية.
كما تسبب الفيروس أيضا في تأجيل تصوير كثير من الأعمال المحلية، وكذلك الأفلام والمسلسلات العالمية التي كانت تأتي للتصوير في المغرب، لكننا كفنانين يجب أن ندعو إلى التكافل الاجتماعي، واستغلال فضاءات وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم عروض فنية من البيت.