ملك المغرب يأمر بمساعدات عاجلة لمهاجرين رحلتهم الجزائر
العاهل المغربي الملك محمد السادس أمر بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لصالح مهاجرين من دول جنوب الصحراء رحلتهم الجزائر.
أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لصالح مهاجرين من دول جنوب الصحراء رحلتهم الجزائر في اتجاه شمال النيجر، حسبما أورد بيان رسمي، مساء الخميس.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن البيان: "على إثر الأزمة الإنسانية المرتبطة بالهجرة، والناجمة عن الترحيل الجماعي لأشخاص ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء نحو النيجر" أعطى الملك محمد السادس "تعليماته السامية من أجل منح مساعدة عاجلة لهؤلاء".
وذكر عدد من الماليين الذين طردتهم الجزائر خلال عملية واسعة ضد مهاجرين أفارقة لوكالة فرانس برس، أن قوات الأمن الجزائرية استخدمت العنف خلال عملية إبعادهم، وتحدثوا عن سقوط جرحى.
ولم تؤكد السلطات الجزائرية تقارير أشارت إلى سقوط قتلى، كما لم تعلق على عملية الإبعاد التي بدأت مطلع الشهر الجاري.
وبحسب البيان، تتضمن هذه المساعدات الإنسانية التي يبلغ حجمها 116 طن "مواد غذائية وأغطية وخيام بهدف مساعدة النيجر الشقيق على مواجهة وضعية استثنائية قد تشهد تطوراً إنسانياً مأساوياً".
ووصفت هيومن رايتس ووتش عمليات الترحيل بحق المهاجرين بأنه "انتهاك للحقوق"، كاشفة عن أن الجزائر اعتقلت منذ ديسمبر/ كانون الأول 140 مهاجراً.
وقالت المنظمة الحقوقية، إن الجزائر رحلت المئات منهم إلى الحدود مع النيجر، لافتة إلى وجود عمليات نقل لاجئين مسجلين وطالبين للجوء، ومهاجرين عملوا لسنوات في الجزائر، وفق تصريحات لمهاجرين.
وسبق عملية الترحيل تصريحات مثيرة للجدل وغير مسبوقة صدرت عن مسؤول حقوقي بالجزائر حول المهاجرين الأفارقة، اتهمهم فيها بنشر الأمراض الفتاكة وبينها الإيدز محذراً المواطنين من الاحتكاك بهم.
كما اتهم المسؤول المهاجرين الأفارقة بـ"امتهان الدعارة والتسول والنصب والاحتيال والسرقة والشعوذة"، وطالب الدولة الجزائرية بأن "تتخذ التدابير اللازمة والعاجلة لوقف الكارثة التي سلطت علينا لأن ليس لديهم مستقبل هنا".
وتحظر الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، والجزائر أحد موقعيها الطرد الجماعي لهذه الفئات.