بمناسبة عيد العرش بالمغرب.. عفو ملكي استثنائي شمل 2476 سجينا
في مبادرة إنسانية أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا عن عناصر إرهابية سابقة منخرطة في برنامج "مصالحة" الذي يضمن إعادة تأهيلهم.
وجاءت الخطوة الملكية في المغرب اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، على ما أفادت مواقع إخبارية محلية.
ومن بين الأسماء الواردة في لائحة العفو الملكي صحفيون أدينوا بتهم مرتبطة بالحق العام.
وقد استفاد من العفو الملكي كل من توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش، وذلك بعد قضائهم مددا متباينة من العقوبات السالبة للحرية على ذمة أحكام في ملفات قضائية مختلفة.
وشمل العفو الملكي ـ2476 شخصا بينهم 16 من العناصر الإرهابية التي انخرطت في برنامج "مصالحة"، وقبولهم بإجراء مراجعات فكرية تنبذ التطرف واللجوء إلى العنف، بعد أن أدينوا بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب.
وكان المغرب قد أطلق برنامج "مصالحة" عام 2017، مستهدفا "المتشددين الراغبين في مراجعة أفكارهم"، عبر 3 محاور تشمل المصالحة مع "الذات" و"النص الديني" و"المجتمع"، تحت إشراف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة دستورية)، والرابطة المحمدية للعلماء (مؤسسة دينية رسمية).
وحسب تقرير أممي صادر في 2023، فإن المغرب يعتمد "نموذجا متميزا" في إعادة تأهيل المتطرفين، من خلال نهج متعدد الأوجه.
كانت مندوبية السجون قد كشفت قبل عامين، عن استفادة أزيد من 35 ألف سجين من تكوين ضد الخطاب المتشدد، وأن مجموعة من المستفيدين من هذا التكوين صاروا يقومون بالترويج لخطاب ديني "يرتكز على الاعتدال" و"التسامح" في أوساط باقي السجناء.