مازن معروف: القصة القصيرة هي الأنسب لإيقاع حياتنا
الكاتب الفلسطيني يقول إن القصة القصيرة هي الفن الأقرب إنسانيا إلى الإنسان، لأن تواصلنا يقوم على القص والسرد
قال الكاتب الفلسطيني مازن معروف، إن القصة القصيرة هي الأنسب لإيقاع حياتنا السريع والحافل بالتحديات، مؤكدا أن كتابة القصة القصيرة أكثر صعوبة من الرواية.
وقال معروف -في مقابلة مع رويترز، على هامش الدورة الـ23 لمعرض الدار البيضاء للكتاب الدولي، الذي بدأ في الـ9 من فبراير/شباط الجاري، ويسدل الستار عليه الأحد- إن "القصة القصيرة هي فن الكتابة الأنسب لعكس ما يدور حولنا، لأننا نعيش في عصر بات علينا أن نملك ذاكرة بصرية تقوم على اللحظات القصيرة.. وفي الوقت نفسه أصبح إيقاع الحياة والتاريخ أسرع، ولم يعد هناك متسع للمطولات".
وأضاف قائلا "هذا هو الفن الأقرب لهذا النوع من إيقاعات الحياة، وفي الوقت نفسه هو الأقرب إنسانيا إلى الإنسان، لأن تواصلنا يقوم على القص والسرد".
وقال معروف (39 عاما) إن "القصة القصيرة تتطلب ذكاء ومخيلة كبيرة قادرة على تدوير الواقع وإنتاجه في واقع موازٍ، وهذا الواقع يمكن أن نبنيه بطريقة تحمل كينونة أدبية".
ويرى معروف، الحائز على جائزة "الملتقى" الكويتية للقصة القصيرة العام الماضي عن مجموعته "نكات للمسلحين"، أن القصة القصيرة هي فن أكثر صعوبة من الرواية، فهي فن شديد الخصوصية.
وعن تحديات واقع الكتابة والإبداع في العالم العربي، قال معروف إن "المواطن العربي مطالب بأن يكون مبدعا، لكن الأزمات الكثيرة التي يرزح تحتها المبدع من أثقال اقتصادية وهموم معيشية وغياب سلطات لحمايته اجتماعيا وصحيا.. هنا يكمن التحدي ويكمن أيضا تراجعنا أمام الغرب، على الرغم من أنه لدينا أسماء كبيرة في سماء الإبداع".
وأضاف أن القصة القصيرة "لم تكن يوما غائبة عن العالم العربي فهي موجودة لكن الإعلام العربي لم يركز عليها".