مناعة القطيع.. هدف مغربي في مواجهة "تحورات كورونا"
حافظت المملكة المغربية على بروتوكولها الصحي في مواجهة السلالات الجديدة لكورونا، إلا أنها تعول على تسريع التلقيح لتحقيق مناعة القطيع.
وإلى جانب ذلك، يقوم المغرب بتطويق انتشار السلالات الجديدة للفيروس بإغلاق الحدود والرحلات من وإلى مجموعة من البلدان التي تعرف تفشياً للحالات الإيجابية الحاملة لها.
وفي هذا الصدد، كشف مصطفى الناجي، عضو لجنة التلقيح ضد كوفيد 19، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الرهان الحالي هو تلقيح 70% من السكان في ظل 3 أشهر لاكتساب مناعة جماعية.
وأوضح الناجي في حديثه مع "العين الإخبارية" أن اللقاحات المعتمدة بالبلاد حاليا هي فعالة ضد النسخة المتحورة للفيروس، مؤكداً أن المستقبل لا يزال ضبابيا في الوقت الحالي لأن الفيروس يتطور بسرعة وغير معروف ما سينتجه قريبا.
وبحسب الناجي فإن ما يجب القيام به في الوقت الحالي هو تسريع وتيرة التلقيح لتصل لأكبر نسبة من السكان في أقل مدة ممكنة.
وأفاد الناجي بأن قرار إغلاق الحدود هو "قرار صائب"، لكنه يظل غير كاف، متحدثا عن إمكانية أن يتحور الفيروس داخليا.
وأشار الناجي إلى أنه حتى الساعة تمكنت البلاد من تلقيح أكثر من مليونين وستمائة شخص، مقابل استمرار انخفاض معدلات الإصابة والحالات النشطة، وأيضا تراجع معدل الإماتة والحالات الحرجة.
ويأتي هذا في وقت قررت فيه وزارة الصحة المغربية توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية ضد كوفيد 19 لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و64 سنة، وكذلك الشريحة الأولى للأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة بما فيها أمراض الأورام، وذلك بالموازاة مع تلقيح الفئة المستهدفة حاليا وهم البالغون من العمر 65 سنة فما فوق.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس؛ للمساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس خاصة في ظل اكتشاف سلالات متحورة.