بروفيسور مغربي يُؤكد نجاعة لقاحي سينوفارم وأسترازينيكا ضد كورونا
شدد البروفيسور المغربي الدكتور مولاي الطاهر العلوي على نجاعة وفعالية لقاحي "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" البريطاني ضد فيروس كورونا.
العلوي، وهو رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح بالمغرب، أعرب عن يقينه التام في فعالية اللقاح الصيني، مُستدلا على ذلك بنجاح التجارب السريرية الخاصة به، والتي شاركت فيها المملكة المغربية قبل أشهر.
جاء ذلك خلال ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، مساء الخميس، تحت عنوان “التلقيح الوسيلة الآمنة والفعال للقضاء على كورونا”.
وأوضح أن هذه التجارب مكنت من الوقوف على جودة وأمن اللقاح، وكونه يستجيب لحاجيات المغرب من حيث التكلفة والنتائج الصحية، مُضيفاً أن اللقاح البريطاني “مرضٍ ويحقق نفس نتائج سينوفارم”.
وكشف المتحدث أن استعدادات المملكة لتعميم لقاح كورونا بلغت مراحل متقدمة جداً، موضحاً أن التخطيط لهذه العملية تم بشكل جيد.
وأوضح أن الإعداد لعملية اللقاح لا يتعلق ببرنامج سهل، بل "يطرح تحدياً كبيرا علينا”، على حد قوله.
وشدد على أن “التلقيح أمر مهم للغاية، حيث أتاح للمغرب، على مر العقود، تحسين الصحة العامة من خلال خفض وفيات الأطفال ومحاربة عدد من الأمراض، سواء المتعلقة بالمراهقين أو كبار السن”.
وأضاف أن “الجميع اليوم أمام مسؤولية تجاه جائحة كورونا التي تعد الأولى من نوعها في القرن الواحد والعشرين”، مؤكداً أن “هذه المسؤولية لا تعني فقط مهنيي الصحة، بل جميع المواطنين والمواطنات”، إذ إنه “بدون انخراط وتعاون الجميع، لن نتمكن من فعل أي شيء".
وتابع العلوي: “بصفتي رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح نعمل على دراسة كل ما يتعلق بالجائحة واللقاحات من أجل إغناء الاستراتيجية التي طورناها مع مختلف التخصصات لإعطاء آراء للسلطات المكلفة بتنفيذ عملية التلقيح".
وأكد أن "النقطة المهمة بالنسبة لنا اليوم هي التأكد من حيث الجانب العلمي أن اللقاحات التي يعتزم المغرب استعمالها آمنة وفعالة وبسيطة، بعدما أتيحت لنا الفرصة للحصول على لقاحين”.
والأربعاء، قررت وزارة الصحة المغربية الترخيص بشكل مؤقت للاستخدام العاجل للقاح كورونا الذي طورته مجموعة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد، لتكون أول بلد في المنطقة يُرخص لاستعمال تلقيح كورونا، وذلك بعد أسابيع قليلة من تعليمات ملكية بتنفيذ حملة واسعة للتلقيح ضد كورونا.
والثلاثاء، استقبل المغرب الدفعات الأولى من جرعات اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، عبر طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من بيكين.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، أكد فيها أن المغرب اقتنى حوالي 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المضاديْن لفيروس كورونا لكل من “سينوفارم” و”أسترازينيكا”، ضمن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق وغير المسبوقة التي أعلن عنها الملك محمد السادس وأمر بمجانيتها بهدف تأمين تغطية المغاربة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس التاجي والتحكم في انتشاره.