المغرب يدق ناقوس الخطر: مخزون السدود لا يتجاوز 33%

أطلق نزار بركة وزير التجهيز والماء المغربي، إنذار الخطر بشأن الوضع المائي في المملكة، مُرجعاً ذلك إلى توالي سنوات الجفاف.

وقال نزار بركة وزير التجهيز والماء، إن الوضع المائي بالمغرب “مقلق” لعدة اعتبارات منها أن المملكة مهددة بندرة المياه، لا سيما في ظل توالي سنوات الجفاف، وما له من انعكاس كبير على وصول مياه الشرب والسقي الفلاحي للمواطنين.

وأكد براكة، أمس الإثنين، في معرض جوابه عن أسئلة البرلمانيين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن نصيب البلاد من المياه شهد  “تراجعا كبيرا” بنسبة انخفاض بلغت 84 في المئة مقارنة مع أى من السنوات التي تشهد فيها المملكة أمطارا طبيعية.

• سبتة ومليلية.. المغرب يحاصر التهريب بعد فتح المعابر مع إسبانيا
• المغرب يبني أطول أنبوب بحري في العالم لاستيراد الغاز.. يخترق 13 دولة

وقال “لكن الحمد لله بفضل الأمطار المسجلة في شهر مارس، تمكنا من تحقيق نسبة انخفاض 45 في المئة بعدما كانت تصل إلى 80 في المئة”.

وأوضح الوزير، أن هذا التراجع انطلق منذ سنة 2018، بحيث شهد المغرب تراجعا في الموارد المائية طيلة خمس سنوات متتالية، مما كان له وقع كبير على نسبة ملء السدود التي لم تتجاوز اليوم 33.7 في المائة، بكمية مياه إجمالية تصل 5 مليار و440 مليون متر مكعب من الماء.

وأشار إلى أن نتائج حصيلة الموسم الفلاحي تراجعت بفعل شح الأمطار، حيث بلغ المحصول مستوى أقل من المتوسط السنوي الذي كان يوفره المغرب.

وبخصوص النسب المئوية لتراجع الواردات المائية خلال السنوات الماضية، أكد بركة أنه تم سنة 2018، تسجيل ما يصل إلى 54 في المائة و71 في المائي سنة 2019 وما يقدر بـ59 في المائة 2020 وما يقدر بـ84 في المائة برسم 2021، ونسبة 80 في المائة خلال السنة الجارية.

واعتبر أن “هذه المؤشرات تجعلنا في وضع مائي صعب، لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي لها تأثير على التربة والفلاحة والري”.

ولفت الوزير إلى التحديات التي تواجه الحكومة المغربية اليوم من أجل ضمان توفير هذه المادة الحيوية (الحبوب) بالنسبة للمواطنين، بالإضافة إلى ندرة زيت عباد الشمس وما لها من انعكاس على ارتفاع أسعار، مشيرا إلى ارتفاع أسعار مواد بناء السدود والتجهيزات التحتية للمنشآت المائية.