50 ألف مغربي يرسمون لوحة بديعية في صلاة عيد الفطر (صور)
قبل أن ترسل الشمس أولى خيوطها بدأت أفواج المُصلين تتوافد تدريجياً على مُصلى حي كريمة بسلا، ضواحي العاصمة المغربية الرباط.
رويداً رويداً، بزغت شمس أول أيام عيد الفطر في المغرب، لتنكشف ببطء لوحة عريضة رسمها المُصلون بأزيائهم التقليدية، النساء بجلابيبهن الطويلة، والرجال بأنواع شتى من الأزياء القديم طرازها بقِدم المملكة المغربية وتُراثها العتيق.
فُرادى وجماعات، صغاراً وكباراً، نساء ورجال، الصغير مثل الكبير، كُلهم يتقاطرون على مُصلى المدينة، وألسنتهم تردد بالطريقة المغربية "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
تجمعت النساء على يمين المكان المُخصص لصلاة الرجال، فرش الجميع سجاداتهم، وتوجهوا نحو القبلة في انتظار صلاة العيد، مشهد يراه الناظر من بعيد كلوحة تشكيلية مُتعددة ألوانها، ويشهده من هم وسط الجموع، بهيبة تقشعر لها الأبدان، وتخشع لها القلوب.
امتلأ الفضاء المُخصص للصلاة، وغصت بعض الشوارع المحيطة به بالمُصلين، وامتد بعضها إلى ما يُجاور المُصلى من أزقة وحارات، ليقوم الجميع ما إن نودي "حضرت الصلاة يا عباد الله". ليقوم ما يفوق الخمسين ألف مُصلٍ لصلاة العيد، قبل الاستماع إلى الخطبة، ثم الانصراف بعد السلام وتبادل تهاني العيد، والدُعاء.