بعيدا عن العدالة والتنمية.. استمرار مشاورات تشكيل حكومة المغرب
لازال عزيز أخنوش، رئيس الحُكومة المكلف، يلتقي زعماء الأحزاب المغربية، في إطار مساعيه لتشكيل التحالف الحُكومي الجديد.
وحرصت الأحزاب المغربية على لقاء رئيس الحُكومة المُكلف، سواء كان اختيارها المُعارضة أو المشاركة في الحُكومة، فيما عدا حزب العدالة والتنمية.
- حزب مغربي يبدي استعداده للعمل مع حكومة أخنوش
- أخنوش يواصل مشاورات تشكيل الحكومة و"الاستقلال" يدرس موقفه
مُقاطعة
ومثّل حزب العدالة والتنمية نُقطة نشاز من جديد، ليختار مُقاطعة هذه اللقاءات، دون تقديم إيضاحات بهذا الصدد.
وبحسب معطيات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر مغربية مُتطابقة، فإنه على الرغم من توجيه قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، دعوة رسمية إلى حزب العدالة والتنمية، إلا أن هذا الأخير تجاهل العرف المعمول به، ورفض لقاء الحزب الحائز على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية.
ولم يُكلف الحزب نفسه عناء الاعتذار لقيادة التجمع الوطني للأحرار عن عدم قدرته لقاء رئيس الحكومة المكلف، إذ ترك دعوة الحزب مُعلقة دون جواب.
مساهمة دون مشاركة
في المقابل، توالت لقاءات بين عزيز أخنوش والأمناء العامين للأحزاب المغربية.
وفي هذا الصدد، عبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي حل سادساً في الانتخابات التشريعية، عن استعداده للمساهمة في قضايا الوطن، بما فيها تعزيز الخيار الديمقراطي، وتكريس الحريات، وحماية الفضاء العام، وتعزيز الحقوق، وتحسين الأداء الاقتصادي للبلاد.
وأضاف بنعبد الله، في تصريحات للصحفيين بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار، إن "قدومه للقاء أخنوش، لم يكن لطلب الانضمام إلى الحكومة".
وأكد في هذا الصدد، أنه لم يُناقش وعزيز أخنوش أي موضوع بهذا الشأن، مشدداً على أن "اللقاء كان فرصة لتهنئة زعيم التجمعيين على الثقة المولوية وتصدر الانتخابات."
وأوضح بنعبد الله، أن "هذه مشاورات تمهيدية تركزت، على الخصوص، حول تصورنا للأوضاع دوليا ووطنيا وحول ما هو مطروح بالنسبة إلى الشعب وإلى بلادنا في هذا الظرف الدقيق والخاص".
تراجعات
عبد السلام لعزيز، منسق تحالف فدرالية اليسار، انتقد ضعف الممارسة الدستورية في حُكومتي العدالة والتنمية السابقتين، مُعبراً عن أمله في أن يُمارس رئيس الحُكومة الجديد اختصاصاته الدستورية كاملة.
وشدد المتحدث، على أنه "خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، طيلة عشر سنوات، كان الوضع الاجتماعي مقلقاً جداً".
وأوضح أنه "على الرغم من مرور ولايتين للحزب الإسلامي، لم تُحل الإشكالات الكبرى، بل سُجلت تراجعات كبيرة جدا".
وأوضح أن اللقاء تطرق إلى"مسألة إشراك الفاعلين في المجتمع والسياسة في القرار، لأنه في الحكومتين السابقتين لم يكن هناك حوار".
عمل طويل
أما عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فقد شدد على أن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات الماضية، لم يأت من عبث.
وقال إن "ذلك جاء بعد عمل طويل منذ انتخاب عزيز أخنوش على رأس الحزب".
وأشاد عرشان، بالظروف المواتية التي مرت فيها الانتخابات، على الرغم من ظروف جائحة كورونا.
وقال: "نفتخر ببلادنا التي استطاعت تنظيم هذه الاستحقاقات في أجواء من المسؤولية ومن التنافس الشريف"، معربا عن أمله في "تشكيل أغلبية منسجمة وقوية".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز