أجواء إيجابية تُعجل بولادة الحكومة المغربية
طريق مفتوحة تلك التي تمضي فيها مشاورات تشكيل الحُكومة المغربية، بقيادة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وبدت الجولة الأولى من المشاورات الحُكومية سلسة، خاصة في ظل تبادل إشارات إيجابية بين الأحزاب الحاصلة على المراتب الأولى في الانتخابات التشريعية.
والإثنين، دشن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، المُكلف، مشاوراته الأولية، إذ التقى بكل من حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، وحزب الحركة الشعبية، وحزب الاتحاد الاشتراكي، بالإضافة إلى الاتحاد الدستوري.
وبعثت الأحزاب التي استقبلها أخنوش، خاصة الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، بإشارات إيجابية إلى قيادة التجمع الوطني للأحرار، مُتصدر الانتخابات التشريعية، تعكس رغبتها في المًشاركة في الائتلاف الحُكومي.
ويُنتظر أن يستأنف أخنوش، غدا الأربعاء، المرحلة الثانية من الجولة الأولى للمشاورات الأولية لتشكيل الائتلاف الحُكومي، والتي سيلتقي فيها كُل من حزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب المتذيلة للترتيب الانتخابي.
وبحسب مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، فإن المرحلة التي سيُطلقها أخنوش غداً، لا تعدو أن تكون إجراء بروتوكوليا وتواصليا فقط، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية، يُعاني من ارتجاج داخلي في أعقاب هزيمته المدوية، والتي عجلت باستقالة قيادته الحالية، الشيء الذي يجعل مكانه في المُعارضة.
وتضيف المصادر ذاتها، أن أخنوش يُمكنه الحصول على أغلبية مريحة بالتحالف مع الأحزاب الثلاث التي تليه في قائمة نتائج الانتخابات، خاصة وأنه حصل على 102 مقعداً، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانياً بـ 86 مقعداً، يليه الاستقلال بـ 81 مقعدا، وفي المرتبة الرابعة، جاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ 35 مقعداً، ليكون المجموع 304 مقاعد.
وبهذا، يكون أخنوش قد حصل على أغلبية مريحة جداً، تمنح حُكومته خلفية برلمانية تُسهل عمله، ولا تعرقل قراراته ومشاريع قوانينه.
وتبعاً لهذه السلاسة الكبيرة في تجميع الأغلبية الحكومية، فإن المصادر ذاتها، تتوقع دخول أخنوش والأحزاب المتحالفة معه مرحلة التفاوض وتوزيع الحقائب الوزارية، خلال الأسبوع المقبل، وذلك في أفق تقديم لائحة مقترحات أعضاء الحكومة إلى الملك نهاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز