المغربية إيمان المشرفي: قابلت مريضات نفسيا من أجل "نساء الجناح ج"
"العين الإخبارية" حاورت الممثلة المغربية إيمان المشرفي للتعرف على تفاصيل تجربتها في فيلم "نساء الجناح ج" وكيفية الاستعداد للدور
نجحت الممثلة المغربية الشابة إيمان المشرفي ببراعة في تقمص شخصية الفتاة المريضة نفسيا التي قدمتها في فيلم "نساء الجناح ج" مع المخرج محمد نظيف، وبمشاركة الممثلات أسماء الحضرمي وجليلة التلمسي وريم فتحي.
وبفضل التناغم الواضح بين بطلات العمل، حظي الفيلم بفرصة المشاركة في مهرجانات عديدة، أبرزها القاهرة السينمائي ومراكش ومؤخرا المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة.
"العين الإخبارية" حاورت إيمان المشرفي؛ للتعرف على تفاصيل تجربتها في فيلم "نساء الجناح ج"، وكيفية الاستعداد للدور، وطموحاتها للفترة المقبلة.
كيف كان استعدادك لدور الفتاة المريضة نفسيا "ابتسام"؟
هذا الدور مركب ويكشف عن معاناة فتاة ذات مستوى دراسي عال، لكنها تعرضت لاكتئاب حاد أبعدها عن حياتها اليومية، ولتجسيده بشكل متقن قابلت عدة حالات لفتيات مريضات نفسيا. استفدت كثيرا من تجاربهن على المستوى الشخصي، فلكل واحدة منهن عاشت قصة مختلفة دفعت بها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
كيف رأيت الشخصية على الورق قبل تجسيدها على الشاشة؟
تعاطفت جدا مع شخصية "إبتسام" قبل تجسيدها على الشاشة، لأنها عاشت مشكلة بالغة الحساسية عانت منها العديد من الفتيات في كل البلاد العربية، وأغلبهن لم يستطعن تقبل الوضع، ولا يمكنهن التأقلم معه بعد الإفصاح عنه لأنه "تابو" أو كما نقول في المغرب "حشومة"، ما يؤدي إلى اكتئاب حاد يؤثر سلبا على حياة الفتاة أكثر من المجتمع الذي تعيش فيه.
ما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الشخصية؟
لم أجد صعوبات كثيرة في تجسيد الشخصية، الطبيعي أن تجسد الممثلة أي دور معروض عليها في حدود المعقول، لكن إذا اجتهدت وأجرت بعض البحوث يمكن أن تقترب من الشخصية بل وتعيشها.
هل وجود أكثر من ممثلة مخضرمة بالفيلم أشعرك بمسؤولية أكبر؟
طبعا وجود أسماء مهمة في بطولة الفيلم يزيد من المسؤولية ويجعلني أبذل مجهودا أكبر لتوصيل الفكرة إلى المتفرج، ومفادها بأن الإرادة أهم من الدواء والصداقة أهم من النصيحة الزائفة، والمريض بالاكتئاب ليس مجنونا. وأتمنى أن يستمتع الجمهور ويستفيد من العمل.
كيف كانت أجواء التصوير والعلاقة بين نجمات العمل؟
أجواء التصوير كانت جميلة لأسباب كثيرة، في مقدمتها أن هناك صداقة حقيقية بين كل الممثلات، ما أثر إيجابيا أمام الكاميرا، فضلا عن قوة العلاقة مع المخرج محمد نظيف الذي تعامل مع الفنانين المشاركين في العمل بطريقة احترافية.
ما طموحاتك على شاشة السينما؟
أتمنى تجسيد أكبر عددمن الأدوار المختلفة، فلدي شعور بأنني خلقت من أجل السينما، وما زلت لم أحصل على فرصتي كاملة لكي أستطيع إبراز كل طاقاتي الفنية على أرض الواقع.
ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة في السينما والدراما؟
انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم جديد هو الرابع في مسيرتي السينمائية، وأجسد فيه دور البطولة مع الممثل مالك أخميس، كما يوجد لدي مشروع مسلسل ما زال في طور الإنجاز.
ما العمل الذي تعتبريه جواز مرورك للجمهور؟
أعتقد أن جواز المرور للجمهور يكون غالبا عن طريق الأعمال التليفزيونية أكثر من السينمائية، لكن ربما يكون دوري في فيلم "بيعالموت" للمخرج فوزي بنسعيدي، الذي حاز على عدة جوائز، كان هو جواز مروري للجمهور.
لكنني ما زلت في أول المشوار، وما زلت أطور من إمكانياتي الخاصة من خلال مشاركتي في عدة أعمال أجنبية عالمية، لأنني أتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وما زلت أنتظر فرصتي على شاشة التلفزيون.