عام على السلام.. ثمار ومكاسب الاتفاق المغربي الإسرائيلي
عام من العلاقات الوطيدة بين المغرب وإسرائيل، بدأ بتغريدة وبيان رسمي، ليشمل التعاون اليوم بين البلدين غالبية المجالات.
ويحتفل المغرب وإسرائيل، ومعهما الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بالذكرى الأولى للاتفاق الموقع بين البلدان الثلاثة في الرباط.
وفي الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حل بالعاصمة المغربية الرباط، وفدان رفيعان، أمريكي وإسرائيلي.
وتم أمام العاهل المغربي، الملك محمد السادس، توقيع اتفاق ثلاثي تستأنف بموجبه العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين المغرب وإسرائيل.
وشكل هذا الاتفاق تدشين عهد جديد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الثلاثة، الشيء الذي بدا جلياً على مستوى العديد من المجالات.
ووقع الاتفاق كل من رئيس الحكومة المغربية آنذاك، سعد الدين العثماني، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ومائير بن شباط، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك.
كما وقع البلدان في الرباط اتفاقيات في مجالات متعددة، خلال زيارة الوفد الأمريكي-الإسرائيلي، شملت الإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة إلى حاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة، ومذكرة تفاهم في مجال المالية والاستثمار، والابتكار وتطوير الموارد المائية، ومذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني.
ولم تتوقف العلاقات بين البلدين عند هذا الحد، بل اتخذت من هذا الحدث التاريخي بذرة ستكبر شجرتها وترخي بظلالها وثمارها على شعبي البلدين.
وفي فبراير/شباط الماضي، تبادل البلدان رئيسي مكتبي الاتصال، إذ عين المغرب الدبلوماسي عبد الرحيم بيوض، رئيساً لمكتب الاتصال في إسرائيل، الذي سبق أن كان مستشارا في السفارة المغربية في واشنطن بالتسعينيات، حيث كان مكلفا بالعلاقات مع الكونجرس والشؤون القنصلية.
في المقابل، عينت دولة إسرائيل السفير ديفيد غوفرين، رئيساً لمكتب الاتصال في المغرب، وهو كان سفيراً سابقا في القاهرة.
وفي يوليو/تموز، وصلت أول طائرة سياحية قادمة من إسرائيل، والتي اعتبرت شارة انطلاقة للخط الجوي المباشر بين البلدين. وهي الطائرة التي حطت بمطار مراكش المنارة، باستقبال حافل من لدن المغاربة.
وتكلل مسار العلاقة الوثيقة بين البلدين بالزيارة التاريخية لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب في أغسطس/آب الماضي، وهي الزيارة التي شكلت دفعة قوية لتسريع المسار الإيجابي للعلاقات بين البلدين.
ووقع وزيرا خارجية البلدين، ثلاث اتفاقيات تهم مجالات السياسة والثقافة والسياحة، بالإضافة إلى الشباب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بيني جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يحل بالرباط، في زيارة تاريخية، تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات ذات الطابع الأمني والعسكري.
وتخللت هذه المحطات التاريخية، العديد من المبادرات الشعبية والمدنية لتوطيد العلاقات بين البلدين، على أكثر من مستوى.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز