الخدمة الاختيارية بالمغرب.. نون النسوة تزين الزي العسكري (صور)

لا ترضى المرأة المغربية بأن تكون أقل من الرجل في جميع الميادين حتى العسكرية، لذلك تجد نون النسوة حاضرة حتى في الخدمة العسكرية التطوعية.
ورصد تقرير نشرته صحيفة "هسبريس" المغربية أجواء التحاق فتيات بالتجنيد، في مركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بمدينة تمارة، حيث أقبلت شابات في مقتبل العمر، قدمن من أقاليم شتى بالمملكة، تحدوهنّ الرغبة في خدمة الوطن وتلبية نداء الملك محمد السادس.
مراحل حاسمة
وقدمت الفتيات وقد حسمن أمرهنّ في خوض تجربة الخدمة العسكرية، في إطار التجريدة الثامنة والثلاثين برسم السنة الجارية، التي تستمر عملية انتقاء أفرادها إلى غاية السادس من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وبعد حضورهن إلى إلى باحة مركز التدريب تنتظم الفتيات في صف طويل ليتحرك الجمع بأمر من مسؤول عسكري وصولا إلى خيمة بيضاء يتوسطها مكتب تشغله شابات بزيهن العسكري، هن المشرفات على عملية التثبت من هوية المتطوعات، قبل الانتقال إلى خيمة أخرى لإجراء الفحص الأمني للأمتعة يدويا وبالاستعانة بالكلاب المدربة.
وفي المرحلة الثالثة تجلس المجندات في خيمة ذات لون يشبه لون أزياء الجنود والضباط الذين يحيطون بها من كل جانب، في انتظار الخطوات القادمة لاستكمال باقي الإجراءات والفحوص، قبل أن تنتقلن في مجموعات صغيرة إلى قاعة يشرف عليها ضباط صف حيث يتم إعداد ملف لكل مرشحة والتي يجب أن تصطحب معها بطاقة تعريفها الوطنية ونسخ من عقد الازدياد إضافة إلى نسخ مصادق عليها للشهادات المُتحصل عليها.
وتنقل "هسبريس" عن الملازم أول سناء بلكادة، رئيسة لجنة مجموعة تأطير المجندات بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بمدينة تمارة، إن عملية عملية استقبال المتطوعات للخدمة العسكرية تستهدف مجموعة تضم أكثر من 700 متطوعة من فاتح سبتمبر/ أيلول وإلى غاية السادس من نفس الشهر الجاري.
وذكرت المسؤولة العسكرية أنه “في نهاية الانتقاء ومن بين المؤهلات سيتم استقطاب 350 مجندة لصالح مركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية وإرسال فئة أخرى منهن إلى مختلف مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية؛ فيما ستستفيد غير المؤهلات منهن من قسيمة للتنقل بشكل مجاني إلى أماكن إقامتهن”.
الصحيفة المغربية حاولت نقش المشاعر التي تحيط بمكان التجنيد، حيث تمثل كل متطوعة أمام لجنة تضم ضباطا وضباط صف من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ، يطرحون بعض الأسئلة الروتينية على كل متطوعة قبل توديعها في انتظار صدور اللائحة النهائية للمتطوعات المقبولات لأداء الخدمة العسكرية.
مشاعر وطموح
وحين سأل مراسل الصحيفة المتطوعة هاجر بوحيا، التي أنهت لتوها المقابلة مع لجنة اكتتاب المجندات، عن سر وجودها في هذا المكان، لم تتردد كثيرا قائلة: “أنا جد سعيدة بالتطوع لأداء الخدمة العسكرية؛ ذلك أنني سجلت نفسي بالبوابة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض بهدف تنمية قدراتي التعليمية والمهنية”.
وعبرت الشابة، البالغة من العمر 22 سنة، والتي تحمل شهادة في علم الحاسوب، أنها كانت مولعة منذ نعومة أظافرها بالميدان العسكري، مسجلة أنها لم تلاق أية صعوبة لدى تسجيلها في الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة العسكرية لتتوصل بعدها باستدعاء في هذا الشأن، وهي تتطلع لتحظى بشرف ارتداء البذلة العسكرية.
أما آية عمادي، المتطوعة الأخرى البالغة من العمر 20 سنة، فقالت للصحيفة إنها “عاينت لأول مرة إعلان انطلاق التسجيل بالنسبة للراغبين في أداء الخدمة العسكرية عن طريق وصلة تلفزيونية قبل أن تقترح الأمر على والديها اللذين شجعاها على التطوع”، مشيرة إلى أن “كل مراحل الانتقاء مرت في ظروف جيدة؛ بما فيها عملية النقل التي كانت مجانية”.
ولم تغب الأمهات والآباء عن المشهد، حيث شوهد أقرباء المجندات، أثناء الانتظار على أحر من الجمر صدور اللائحة النهائية للمجندات الجدد. وملامحهم وعيونهم تتضاربت فيها المشاعر والأحاسيس بين خوف من إقصاء فلذات أكبادهم وأمل في رؤيتهم ببذل عسكرية وهم يخدمون وطنهم ويدافعون عنه تحت شعار المملكة المغربية: "الله، الوطن، الملك".
aXA6IDMuMTM3LjE3OC41MSA=
جزيرة ام اند امز