تحذيرات من استغلال جنسي لأطفال في المغرب عبر الإنترنت
حذرت جمعية “ماتقيش ولدي” المغربية من مخاطر الاستغلال الذي يتهدد القاصرين على مواقع إلكترونية مخصصة للتعارف تتيح توفير بيئة للاستغلال.
جاء ذلك بالتزامن مع عودة الجدل حول الاعتداءات الجنسية والمطالبات بحماية الأطفال وضمان سلامتهم.
وطالبت الجمعية، بوضع قيود على مواقع إلكترونية للتعارف موجهة للقاصرين، كونها تُمكن المتحرشين “البيدوفيل” من استهداف القاصرين، أو استغلالهم جنسياً، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمواقع أوروبية متاحة في المغرب، يؤدي ارتفاع “مثير للقلق” لولوجها من الأطفال والمراهقين إلى خلق بيئة خصبة للاستغلال، ما يعرض سلامتهم العاطفية والجسدية للخطر.
واعتبرت الجمعية أن الظاهرة باتت تشكل تهديداً، وتطرح أسئلة حول “القدرة على حماية الجيل القادم في العالم الرقمي”، مطالبة بضرورة أن “تتحرك السلطات لإغلاق هذه المنصات الخبيثة، ووضع لوائح صارمة لمنع استغلال القاصرين أو مضايقتهم عبر الإنترنت”، لافتة إلى أن “مجرد وجود هذه المواقع والتطبيقات التي تستهدف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة هو أمر صادم، وغير مقبول”.
ويأتي تحذير “ما تقيش ولدي” بعد أيام قليلة من واقعة اعتداء جنسي تعرض لها طفل يبلغ من العمر 9 سنوات من قبل رئيس إحدى الجمعيات الرياضية، خلال رحلة إلى مدينة الجديدة، والتي أثارت غضباً شعبياً واسعاً بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر استغلال المتهم للطفل جنسياً بحضور أطفال آخرين، قبل أن تقدم عائلة الطفل الفيديو للسلطات الأمنية كدليل على الاعتداء الجنسي، ويتم اعتقال المعتدي ووضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار محاكمته.