صحة
المغرب يدعو للإبلاغ عن إصابات "جدري القرود".. ويؤكد "فاعلية لقاحه"
شددت وزارة الصحة المغربية على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه في إصابتها بجدري القرود، وذلك بعد انتشاره في عدة دول من العالم.
وطالبت الوزارة من المغاربة بالإبلاغ عن أي حالة من المشتبه إصابتها بجدري القرود بغية عرضها على التشخيص الطبي.
وأوضحت الوزارة المذكورة ضمن "الخطة الوطنية لمراقبة وتتبع فيروس جدري القرود"، أن اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) "بيس ي ار" هو الاختبار الموصى به على عينات الآفات الجلدية (السقف أو السوائل من الحويصلات والبثور والقشور الجافة).
وفيما يتعلق بتتبع الفيروس وعلاجه، أضاف المصدر ذاته، أن العامل المضاد للفيروسات المعروف باسم "TECOVIRIMAT" والذي تم تطويره للجدري قد تمت الموافقة عليه من قبل الجمعية الطبية الأوروبية (EMA) لجدري القرود في عام 2022 بناء على بيانات الدراسات الحيوانية والبشرية، ليس متاحا على نطاق واسع في الوقت الحالي.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة أظهرت أن التطعيم ضد الجدري فعال بنسبة تقريبية تقدر بـ85 بالمائة، مؤكدة أنه ووفقا للتوصيات لم تعد لقاحات الجدري الأصلية (الجيل الأول) متاحة لعامة الناس.
وأضافت المصدر نفسه، أنه تمت الموافقة على لقاح حديث يعتمد على فيروس لقاح موهن معدل (سلالة أنقرة) للوقاية من جدري القرود في عام 2019، وهو "لقاح من جرعتين لا يزال توافره محدودا وغير متاح إلا في بعض الدول".
كما تم تقسيم الحالات إلى ثلاث فئات، الأولى تتعلق بالحالات المشتبه بها، والتي تهم أي شخص مصاب بطفح جلدي أو حويصلي أو حويصلي بثري مع ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
أما الثاني يتعلق بالحالات المحتملة، وتهم أي حالة مشتبه بها كانت على اتصال بحالة مؤكدة خلال 21 يوما التي تسبق ظهور الأعراض أو أي حالة مشتبه بها قامت في 21 يوما السابقة لظهور الأعراض، برحلة إلى بلد يتوطن فيه المرض أو بلد سجل سلسلة انتقال منذ بداية مايو 2022 (حاليا بلدان وسط وغرب إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية)، أو أي حالة مشتبه بها لإصابة راحتي اليدين أو باطن القدمين، أو بوجود تضخم العقد اللمفاوية.
والفئة الثالثة، يشر المصدر عينه، إلى أنها تتعلق بالحالات المؤكدة تم تأكيد إصابتها بفيروس جدري القرود بالتقنية الجزيئية في المختبر.
وذكرت الوزارة أن جدري القردة هو "مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا".
وأضافت أنه "يمكن أن ينتقل حالات معينة من الحيوانات للإنسان من خلال الاتصال المباشر بالدم، أو سوائل الجسم، أو آفات الجلد أو الأغشية المخاطية للحيوانات المصابة".