التشبث بالوحدة الترابية.. عنوان احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء بالمغرب
يحتفل المغرب بالذكرى السادسة والعشرين للمسيرة الخضراء، في سياق المشاركة المكثفة للأقاليم الجنوبية في الانتخابات الأخيرة.
واليوم السبت، خلد الشعب المغربي الذكرى الـ46 لانطلاق المسيرة الخضراء التي مكنت المملكة من إنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمها الجنوبية، في مناسبة تعيد الأذهان لحقبة تتشاركها الذاكرة الجماعية في المغرب بفخر واعتزاز.
تشبث بالديمقراطية
وتأتي هذه الذكرى بعد الاستحقاقات الانتخابية في المغرب، والتي أكد فيها المغاربة تشبثهم بالخيارات الديمقراطية للتداول على السلطة وتدبير الشأن الحكومي.
وتصدرت الأقاليم الصحراوية المغربية، والتي تضم ثلاث جهات، نسب المشاركة في انتخابات الثامن من سبتمبر المنصرم، والتي اختار فيها المغاربة ممثليهم بالمجالس المحلية والجهوية والبرلمان، وعلى ضوئها تشكلت الحكومة الجديدة.
وبحسب بيان سابق لوزارة الداخلية المغربية، فإن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 50,18 % على مستوى مناطق المملكة، غير أن الجهات الجنوبية تميزت بتسجيل مشاركة مُشجعة جداً تجاوزت 60%.
وقالت الوزارة أيضاً إن نسبة المشاركة بلغت 58.30% في جهة الداخلة وادي الذهب، و63,76% لـ"كلميم واد نون" و66,94% في جهة العيون الساقية الحمراء.
نبذ الانفصال
وفي تحليله لهذه النتائج، شدد حسن بلوان، الخبير المغربي في العلاقات الدولية، على أن هذه النسب تؤكد تشبث أهل الصحراء بوحدة النظام المغربي تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وأكد بلوان في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن التوجه الكثيف لساكني الأقاليم الجنوبية، على الرغم من ظروف الجائحة والخوف من انتقال العدوى، له معنى رئيسي هو أن الديمقراطية والتداول على السلطة والتدبير يهزم التوجهات الانفصالية.
وأكد أن الحدث التاريخي الذي سجله أبناء المناطق الجنوبية اليوم، يجب أن يدفع أنصار الأطروحات الانفصالية إلى مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم، والالتحاق بركب الوطن، والكف عن تبني دعوات التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز