تحليل مباراة المغرب والسعودية.. سفيان رحيمي مر من هنا
حقق منتخب المغرب الفوز الثالث له في كأس العرب على نظيره السعودي، ليصعد لدور الثمانية بالعلامة الكاملة من المجموعات.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بـ9 تغييرات كاملة عن التشكيل الذي خاض به أول مباراتين، حيث قرر المدرب حسين عموتة إراحة الأساسيين من أجل موقعة دور الثمانية التي ستكون أمام مصر أو الجزائر في نهائي مبكر.
أما المنتخب السعودي، الذي يشارك في البطولة بلاعبي الشباب، فلعب بنفس التشكيلة أملا في تحقيق الفوز والصعود لدور الثمانية.
شوط أول باهت
الشوط الأول كان باهتا في أغلب أوقاته، حيث لم يصنع المنتخب السعودي أي فرصة للتسجيل على مدار 45 دقيقة.
أما منتخب المغرب فلعب بشكل تجاري، من أجل الخروج بمكسب دون دون أي محازفات أو خسائر، فامتلك الاستحواذ بشكل أكبر لكنه كان سلبيا في أغلب أوقات الشوط، ولم يشكل خطورة علي المنافس سوى في لقطتين، الأولى في الدقيقة 12 عندما سدد المهاجم سفيان رحيمي كرة على المرمى اصطدمت بالعارضة.
واللقطة الثانية كانت الهجمة التي حصل منها منتخب المغرب عل ركلة جزاد سجلها كريم البركاوي، في الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم "أسود الأطلس".
تحسن سعودي.. ولكن
في الشوط الثاني، حاول المنتخب السعودي تحسين الأداء والعودة للمباراة، لأن الهزيمة تقصيه من البطولة تماما، وتحسن مستواه بالفعل مع بداية النصف الأخير.
بعد أول ربع ساعة من الشوط الثاني، عادت السيطرة من جديد للمغرب، الذي كانت خطته هي الحفاظ على الفوز، فيما أجرى لوران بونادي مدرب "الأخضر" تغييرات أملا في التعديل وشارك عبدالله رديف وإبراهيم محنشي وهيثم عيسري بدلا من محمد القحطاني ومتعب الحربي وتركي العمار، وكلها تبديلات ذات طابع هجومي.
لكن خروج تركي العمار صانع ألعاب الفريق، أدى لتراجع المستوى هجوميا بشكل ملحوظ، ولم يستطع رديف الربط بين الوسط والهجوم كما كان يفعل العمار.
وفي الدقيقة 79 ازدادت المباراة صعوبة على المنتخب السعودي، بعد حصول على مجرشي على البطاقة الصفراء الثانية، وطرده بعد عرقلة سفيان رحيمي علي حدود منطقة الجزاء.
سفيان رحيمي.. رجل المباراة
سفيان رحيمي كان رجل المباراة باقتدار، بعد تسبب في 3 بطاقات صفراء وطرد للمنتخب السعودي، بفضل مهاراته ومراوغاته، ما يمنحه فرصة كبيرة للمشاركة مع الأساسيين في المباراة المقبلة، بعدما كان بديلا خلال أول جولتين.
وبدأ المنتخب السعودي يلعب في الدقائق الأخيرة من أجل الحفاظ على النتيجة، بعدما زادت مهمته الهجومية صعوبة بسبب النقص العددي، وحرمت العارضة المغرب من تسجيل الهدف الثانية بعد الـ90، وانتهت المباراة بفوز المغرب بأقل مجهود وأداء من "أسود الأطلس".
أما المنتخب السعودي، فترك البطولة بأسواء نتائج له في تاريخ كأس العرب، بعدما جمع نقطة واحدة في دور المجموعات.