مرض الفنان ميمون الوجدي يتحول إلى "ساحة اشتباك" في المغرب

فنان مغربي مصاب بالسرطان يطلق استغاثة فيهب فنانون مغاربة لمساعدته، وتطاردهم اتهامات باستغلال اسمه للتربح، ووزارة الصحة تتكفل بعلاجه
تصدرت أخبار الفنان المغربي ميمون الوجدي عناوين وسائل الإعلام في المغرب ونقاشات الرأي العام بعد أن تحولت حالته الصحية إلى ساحة اشتباك بين بعض الفنانين المغاربة ومن يتهمونهم باستغلال اسم الفنان، وصولا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث الشائعات وتفاقم الخلافات، حتى أعلنت وزارة الصحة المغربية التكفل بعلاجه.
وكان فنان الراي ميمون الوجدي أعلن، في وقت سابق، بمقطع سجلته جريدة "هسبريس" الإلكترونية، معاناته مع مرض السرطان، ونقلته وزارة الصحة بعد مراسلة وجهها أحد المقربين منه إلى المستشفى العسكري.
ونظرا لمرور الوجدي بظروف مالية صعبة أطلق المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي حملة لمساعدته، عن طريق تنظيم حفل تخصص عائداته لمساندة الوجدي، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين الذين وافقوا على حضور الحفل بعد علمهم بالوضع الحالي لميمون.
وقال الستاتي: "هذه المبادرة عمل إنساني يرسخ ثقافة الاعتراف والتضامن"، وأضاف أن المبادرة لن تقتصر على تنظيم حفل تذهب حصيلة تذاكره إلى دعم ميمون الوجدي، بل سيتم الإعلان رسميا عن مشروع جمعية تهتم بالفنانين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة المغربية التكفل بمصاريف علاج مغني الراي ميمون الوجدي، بعد الأزمة الصحية التي يمر بها خلال الفترة الحالية.
وحول الانتقادات التي طالت الستاتي والتي ألمحت إلى عدم توجيه قيمة تذاكر الحفل لمساندة الوجدي، قال المغني الشعبي: ”حرصنا على اتباع جميع الإجراءات القانونية والإدارية للتنظيم، وحرصنا أيضا على الموافقة الشفوية والكتابية للفنان ميمون الوجدي، كما أنه منذ انطلاق المبادرة كان ولا يزال الحساب البنكي الوحيد والمعتمد هو الحساب الشخصي للفنان ميمون الوجدي”.
وأضاف: "عهدنا بترقيم التذاكر المطبوعة حتى تكون المداخل مراقبة وتحت إشراف لجنة مختصة وسيتم تسليم جميع العائدات للمعني بالأمر ميمون الوجدي في نفس الليلة، ولهذا نكذب وننفي جميع الادعاءات التي مفادها أن هناك سرقة أو نصبا أو ما شابه ذلك، ونفند وننفي جملة وتفصيلا جميع الأقاويل التي تفيد بأنه تم إلغاء الحفل، بل على العكس تماما فالحفل سيقام في موعده يوم السبت 29 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وانتشرت شائعات بوفاة الوجدي على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، ونفتها أسرته مؤكدة أنه حي يرزق، وعبرت عن أسفها لما يروج من أخبار كاذبة، هدفها التشويش على الحفل المزمع إقامته تكريما للفنان ميمون.
والوجدي من مواليد 1950، وله 18 ألبوما، ووصل صداه إلى عدة دول عربية، وآخر أعماله ألبوم رقة البسمة سنة 2010، كما يعود إليه الفضل في تطوير الراي بالطريقة العصرية، حيث أضاف إليه البيانو والجيتار وعدة آلات.